Skip to Main Navigation
عرض مختصرAugust 17, 2022

الالتزام بالعمل بشأن التعلم التأسيسي

The World Bank

ماهاراشترا، جادشيرولي، الهند - 5 يوليو/تموز، 2022: أفانتيكا غانيش يلور، ذات التسع سنوات، وهي تكتب في غرفة الصف في مدرسة زيلا باريشاد الابتدائية في أهيري، وهي منطقة فرعية في منطقة جادشيرولي في ولاية ماهاراشترا في الهند.

© UNICEF/UN0685096/Magray

اعترافاً بأن التعليم هو حق من حقوق الإنسان وأساس للسلام والتسامح وحقوق الإنسان الأخرى والتنمية المستدامة، يعقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة تحويل التعليم بتاريخ 19 أيلول / سبتمبر خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتسعى القمة إلى تعبئة الطموح السياسي والعمل والحلول والتضامن من أجل تحويل التعليم: وذلك بتقييم الجهود المبذولة للتعافي من خسائر التعلم الناجمة عن الجائحة؛ ووضع رؤية جديدة لأنظمة التعليم لعالمي اليوم والغد؛ وتنشيط الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم الجيد.

ومع اقتراب موعد قمة تحويل التعليم، فإن بلدان العالم مدعوة إلى تأييد وثيقة "الالتزام بالعمل لضمان التعلم الأساسي" لضمان أن جميع الأطفال، بمن فيهم الأكثر تهميشاً، يحققون ما يكفي من التعلم الأساسي لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والمشاركة في المجتمع.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 6 من كل 10 أطفال على مستوى العالم يتأثرون بفقر التعلم، مما يعني أنهم عاجزون عن قراءة وفهم نص بسيط بحلول سن العاشرة. وفي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، تصل النسبة إلى نحو 7 أطفال من كل 10. وقد تفاقمت أزمة التعلم هذه بسبب الجائحة.

وإذا عجز الطفل عن قراءة وفهم نص بسيط فسيشقُّ عليه تعلم كل شيء آخر في المدرسة. وسيكون أكثر عرضة للرسوب وللتسرب من المدرسة، وأقل احتمالاً في الاستفادة من برامج التدريب والمهارات اللاحقة.  وعلى الصعيد الوطني، سيؤدي ذلك إلى نتائج أسوأ في المجال الصحي، وبطالة أكبر بين الشباب، ومستويات أعمق من الفقر. يستحق كل طفل الكرامة والفرص التي تتأتى له بالتعلم الأساسي.

وتقر وثيقة "الالتزام بالعمل" بأن التعلم الأساسي يوفر اللبنات الأساسية لجميع مهارات التعلم والمعرفة والمهارات العليا الأخرى.

وتمثل الوثيقة شكلاً رسمياً يمكن به لبلدان العالم ولمجتمع التعليم العالمي إظهار التزام على أعلى المستويات السياسية بتأمين التعلم الأساسي لجميع الأطفال وتنفيذ السياسات التي تساعد على تحقيق الغايات المندرجة في إطار الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة.

كما أن هذه الوثيقة مجهود يعبر عن الطموح المشترك والتوصيات القائمة على الأدلة للحكومات الوطنية والشركاء، لضمان حصول جميع الأطفال على التعلم الأساسي. ومن خلال إقرار وثيقة "الالتزام بالعمل"، تلتزم البلدان والمنظمات باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لخفض النسبة العالمية للأطفال بعمر العاشرة العاجزين عن قراءة وفهم نص بسيط إلى النصف بحلول عام 2030.

وأعضاء مجتمع التعليم العالمي وغيرهم من الشركاء، بما في ذلك المجتمع المدني ومنظمات الشباب، مدعوون إلى تأييد وثيقة "الالتزام بالعمل". وقد تم الاتفاق على المسودة الأولى خلال الاجتماع التمهيدي لقمة تحويل التعليم الذي عقد في باريس (فرنسا) في حزيران / يونيو 2022.

ونص وثيقة "الالتزام بالعمل" متاح أيضاً على موقع البنك الدولي.

********

ضمان التعلّم الأساسي كعنصر حاسمٍ في تحويل التعليم

1. إنخفاض مستويات التعلّم - الحاجز الذي يواجهه الأطفال

أ.     أصبحت أزمة التعلم قبل كوفيد COVID أكثر حدة بعد ظهور هذا الوباء. وتشير التقديرات حاليّا إلى أنّ ستة من كل عشرة أطفال يعانون من فقر أو نقص التعلّم على الصعيد العالمي حتّى إنّهم غير قادرين على قراءة وفهم نص بسيطٍ في سن العاشرة.

2. لماذا يعدّ التعلم الأساسي مهمًّا؟

أ.        إنّ نسبة الأطفال غير القادرين على القراءة بفهمٍ لمعاني الكلمات في سن العاشرة إشارة إلى نوعية ومدى جودة التعليم في بلد ما.  إذ يوفّر التعلّم الأساسي [1]  اللبنات والاساسات لجميع مراحل التعلم والمعرفة والمهارات العليا الأخرى التي يكتسبها الأطفال والشباب من خلال التعليم.

ب.      إنّ التعلّم الأساسي عملية حاسمة وبالغة الاهمية إذ تمكّن جميع الأطفال من تحقيق أهدافهم والمشاركة في المجتمع.

ج.       يسهم ضمان التعلّم الأساسي لجميع الاشخاص في تحقيق المواطنة المنتجة، والتنمية المستدامة، والنمو الشامل، والمساواة بين الجنسين، والتماسك الوطني، والسلام والازدهار، وتعزيز التقدم لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

3. تحويل التعليم من خلال التعلّم الأساسي - الالتزام بالعمل

أ.        نلتزم باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة، عندما تكون مستويات التعلّم منخفضة، لضمان تحقيق الأطفال، بما فيهم الأكثر تهميشا [2]، لكامل امكانيّاتهم وأهدافهم من خلال تنمية تعلّمهم الأساسي.

ب.     كما نلتزم بتخفيض أو خفض النسبة العالمية للأطفال غير القادرين على قراءة وفهم نص بسيط عند بلوغهم سن العاشرة، الى مقدار أو معدّل النصف، بحلول 2030. ويتطلّب هذا الالتزام تحقيق الغايات الوطنية للهدف 4 [3] من أهداف التنمية المستدامة  في كل بلد.

ج.       لضمان التعافي وتسريع التعلّم، سنعمل فورًا على تسجيل جميع الأطفال وإبقائهم في المدارس، لا سيّما الفتيات المهمّشات؛ وسنعمل على زيادة فرص حصولهم على التعلّم العلاجي كحصص اضافية لمواكبة المنهج وتعليم الأطفال حسب مستوياتهم الحالية؛ كما سنقوم بدعم المعلمين، منحهم الأدوات التي يحتاجونها؛ ودعم وضمان الرفاه الصحي والاجتماعي والنفسي لكلّ معلمٍ وطفلٍ.

د. سنعمل معًا على سد الفجوة في الموارد التعليمية، وعلى تمكين الاستثمارات والاستفادة من التكنولوجيات وغيرها من الإصلاحات، اللازمة للنهوض بالتعلّم الأساسي بشكل فعّال.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

[1] يشير التعلّم الأساسي إلى محو الأمية الأساسية والحساب والمهارات القابلة للتحويل مثل المهارات الاجتماعية والنفسية.

[2] يشمل الأطفال المهمشون على سبيل المثال لا الحصر أفقر الأطفال والفتيات والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الذين يعانون من النزاعات والأزمات.

[3] يتسق ويتوافق هذا الالتزام مع الغايات العالمية والوطنية الأخرى المتفق عليها بشأن التعلّم الأساسي بما في ذلك الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، والغايات العالمية للهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة بشأن تعليم الفتيات (زيادة 40 مليون فتاة في المدارس، والوصول الى 20 مليون فتاة قادرات على القراءة ببلوغهن سن 10 سنوات، وذلك في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2026). إنّ أحدث تقريرٍ عن المعايير الوطنية للهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها البلدان متاح هنا.

إنّ نص الالتزام بالعمل متاح أيضا على موقع اليونيسيف على شبكة الإنترنت.