Skip to Main Navigation
عرض مختصر2023/02/28

التقييم المشترك لحجم الأضرار في مدن سورية مختارة لعام 2022- أسئلة وأجوبة

مبان مهدمة في سوريا

مبان مهدمة في سوريا.

(c) 2020 Vagabjorn/Shutterstock

  • ما هو التقييم المشترك للأضرار في سوريا لعام 2022؟

يُقدِّم التقييم المشترك للأضرار في سوريا لعام 2022 عرضاً عاماً لآثار الصراع الدائر في سوريا على السكان والبنية التحتية المادية وجودة تقديم الخدمات في عدد من المدن. ويُعَدّ تقييم الأضرار، الذي أجراه البنك الدولي بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون معه، عملية واسعة النطاق ومنفذة عن بعد في جانب كبير منها، بالاستناد إلى صور الأقمار الصناعية، وبيانات تم جمعها عن بعد، ومصادر ثانوية للمعلومات، وتقييمات أرضية متاحة في الفضاء العام، لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بأصول البنية التحتية المادية وإمكانية الوصول إلى الخدمات العامة وتقديمها. وفيما تم بذل كل الجهود لضمان دقة هذا التقييم، فإنه يبقى غير شامل لكافة المدن والمناطق، ويُقدِّم تقييماً لمدن وقطاعات مختارة وإلى أقصى درجة ممكنة من الدقة.

  • ماذا يغطي تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022؟

النطاق الزمني: اندلعت الأزمة السورية في عام 2011، وبالتالي تم احتساب الأضرار مقارنة بخط الأساس الفعلي أو التقديري للأصول المادية قبل 2011؛ ذلك الخط الذي وُضِع في تقدير ديسمبر/كانون الأول 2014.

النطاق الجغرافي: يغطي تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022، 14 مدينة وهي: عفرين وحلب ودرعا وداريا ودير الزور والحسكة وحمص وإدلب ومنبج وتدمر والرقة والرستن وتل أبيض والزبداني.

استند اختيار المدن المشمولة في هذا التقييم إلى عدة معايير: مدى الأضرار المادية الناجمة عن الصراع، والظروف الأمنية، وإمكانية الوصول إلى المنطقة، وتواجد الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، والتنوع العرقي للسكان، ومزيج من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وتلك التي تخضع لسيطرة المعارضة، وعدد النازحين داخلياً.

النطاق القطاعي: تم اختيار القطاعات وفق مجموعة من العوامل منها إمكانية الوصول إلى البيانات والأثر الممكن قياسه. ويغطي تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022 القطاعات الأحد عشر التالية:

  1. قطاعات البنية التحتية المادية: النقل والكهرباء وإمدادات المياه والصرف الصحي والخدمات البلدية والتراث الثقافي وسلاسل القيمة الغذائية الزراعية.
  2.  القطاعات الاجتماعية: الإسكان والصحة والتعليم
  3. قطاعات مشتركة: البيئة والمؤسسات العامة.
  • كيف تم جمع البيانات؟

يعتمد تقييم الأضرار في الدرجة الأولى على منهجية التقييم عن بعد، ويستخدم صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي، وبيانات إشارات الهاتف المحمول، والمعلومات المتاحة للجمهور والتي تؤكدها وتثبت صحتها مصادر ووسائل أخرى، بما في ذلك بيانات من الشركاء والاتحاد الأوروبي ومركز البحوث المشترك. وقد اقتبس تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022 من منهجية تقييم الاحتياجات بعد وقوع الكوارث Post-Disaster Needs Assessment (PDNA)  التي اشترك في إعدادها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والأمم المتحدة. ووفقاً لهذه المنهجية، تم احتساب الأضرار على أساس خط الأساس الفعلي أو المقدر لما قبل عام 2011 للأصول المادية التي تم جمعها من مصادر حكومية قبل الأزمة وبيانات رسم الخرائط المستمدة من الجمهور، وبالتالي فهي تقدم وصفاً للأصول قبل الأزمة.

  • ما هي النتائج الرئيسية لتقييم الأضرار في سوريا لعام 2022؟

خلُصَ تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022 إلى أنه حتى يناير/كانون الثاني 2022، قُدِّرَ إجمالي الأضرار في المدن والقطاعات التي تم تقييمها بما يتراوح من 8.7 إلى 11.4 مليار دولار. ومن أصل إجمالي تقديرات الأضرار، شكلت قطاعات البنية التحتية المادية 68% من الأضرار أو ما يتراوح من 5.80 إلى 7.8 مليارات دولار، كما شكلت القطاعات الاجتماعية 30% أو 2.7 إلى 3.3 مليارات دولار من الأضرا، وسجلت القطاعات المشتركة 2% أو ما قيمته 175 إلى 278 مليون دولار. وكانت وظائف سلاسل القيمة للأغذية الزراعية هي الأكثر تعرضاً للخلل جراء الصراع. وتضررت أسواق الخضروات بالجملة في سوريا، حيث تعرض 82% من الأسواق التي شملها التقييم إما إلى ضرر جزئي أو إلى التدمير الكامل من جراء الصراع. وعلى الرغم من تفاوت الوضع التشغيلي للأصول فيما بين القطاعات والمدن، فإن الظروف المواتية تلعب دوراً كبيراً في أداء القطاعات لوظائفها. فعلى سبيل المثال، على الرغم من أن جزءاً كبيراً من البنية التحتية المادية لم يتضرر في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فإن 51% من الأصول عانت من تراجع في الأداء، بما في ذلك 11% منها لا تعمل بشكل كامل، مما يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للمدن الأكثر تضرراً.

  • كيف يختلف تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022 عن تقييمات الأضرار الأخرى التي سبق أن أجراها البنك الدولي؟

هذا التقرير هو التقييم السادس الذي تجريه مجموعة البنك الدولي في أثناء الصراع الدائر في سوريا؛ غير أنه التقييم الأول الذي يُجرَى بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي. ويمتاز تقييم الأضرار عن التقييمات السابقة باتساع النطاق الجغرافي والقطاعي، حيث شمل عدداً أكبر من المدن، فضلاً عن شموله سلاسل القيمة للأغذية الزراعية، والخدمات البلدية، والتراث الثقافي، والقطاعات البيئية التي تمت إضافتها أيضاً. واستخدم هذا التقييم طرق مماثلة للكشف عن الأضرار عن بعد كما هو الحال في التقييمات السابقة، مما أتاح لكل تقييم جديد أن يحدّث الأضرار مقارنة بخط أساس ثابت.

  •  إلى من يتوجه تقييم الأضرار في سوريا؟

من خلال وضع خطوط الأساس وتحديث تقديرات الأضرار، يشكّل تقييم الأضرار في سوريا لعام 2022 حجر زاوية للمناقشات المستقبلية مع المجتمع الدولي بشأن سوريا، ويقدم نموذجاً يمكن توسيع نطاقه عند الحاجة إلى إجراء تقييم شامل للأضرار والاحتياجات وتقييمات استطلاعية وأعمال تحليلية إضافية.