Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 01/09/2019

مياه سد بسري ستكون صالحة للشرب

Image

سيجلب سد بسري المياه النظيفة والمستمرة إلى منطقة بيروت وجبل لبنان بحلول عام 2024. *الدكتور جان روجر مرسييه، هو خبير بيئي ورئيس لجنة الخبراء المستقلة المعنية بالحماية البيئية والاجتماعية والمسؤولة عن رصد مشروع تعزيز إمدادات المياه في لبنان (مشروع سد بسري) يشرح كيف ستكون المياه الموجهة من سد بسري آمنة للشرب.

س1: كيف ستتم معالجة المياه الموجهة من سد بسري؟ هل ستكون آمنة للشرب؟ 

د. مرسييه: يوجد حالياً معمل لمعالجة المياه بين بسري وبيروت، في منطقة تسمى الوردانية، حيث يجري العمل التوسعي من خلال مشاريع مختلفة. وستستخدم هذه القدرة الإضافية لمعالجة المياه القادمة من سد بسري، حيث ستتم ضمانة معالجة المياه وفقاً للمعايير الدولية. 

ويتمثل أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجيتنا في العمل على مكافحة التلوث الوقائي للخزان أيضاً، حتى لا يكون العلاج باهظ التكلفة ولأسباب واضحة تتعلق بسلامة صحة الإنسان. في هذه النقطة فإننا (لجنة الخبراء المستقلة حول الحماية البيئية والاجتماعية المسؤولة عن رصد مشروع تعزيز إمدادات المياه في لبنان (مشروع سد بسري) سنكون قلقين للغاية فيما يتعلق بالأنشطة التي سيتم السماح بها أو منعها على الخزان المائي، حيث ستتم السيطرة على الأنشطة الترفيهية. وقد التزم تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع أيضاً بإدارة استخدام الأراضي في منطقة مستجمعات المياه.

س2: ما هي الخطة لضمان جودة هذه المياه؟

د. مرسييه: إن نوعية المياه كما كنت أقول ستكون مضمونة من خلال رصد المشروعين: مشروع سد بسري ومشروع إمدادات المياه في بيروت الكبرى (مشروع الأولي) الذي يشمل توسيع محطة معالجة المياه القائمة. ومرة أخرى، إذا اتضح وجود أية مسائل تتعلق بنوعية المياه، فإن ذلك أمر يأخذه المقرضون (البنك الدولي) بجدية بالغة، وسيتم إجراء نقاش وثيق ومكثف مع السلطات في لبنان.


س3: هل هناك أمثلة دولية جيدة في هذا المجال؟

د. مرسييه: نعم في الواقع، الكثير من الأمثلة الجيدة. اعذروني إن كانت أمثلتي أفريقية نوعاً ما، ولكنني قمت بمعظم أعمالي هناك. في أواخر التسعينات في بوركينا فاسو، ساعدنا في بناء سد للمياه الصالحة للشرب في زيغا التي تبعد 60 كم عن العاصمة، مع المؤسسات الثنائية الفرنسية والبنك الدولي. كنت أقرأ هذا الصباح على الإنترنت تقرير من إحدى المنظمات غير الحكومية، التي عادةً ما تكون ناقدة للجهات المانحة والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، حيث كانوا يقولون أن الجمع بين الجهود الحكومية والجهود الإنسانية أحدث فرقاً كبيراً في وضع مياه الشرب في بوركينا فاسو من خلال مساعدة مزيد من الناس على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وبالتالي تحسين صحتهم وصحة أطفالهم. 

إننا واثقون حقاً من أن الحل الذي اختير لبسري وإمدادات المياه إلى بيروت، والتي هي مطلبٌ شديد الإلحاح، من حيث الكم والنوعية على حد سواء، سيكون إيجابياً جداً للبنان.


*الدكتور جان روجر مرسييه هو خبير دولي في تقييم الأثر البيئي والاجتماعي. حيث أجرى تقييمات بيئية واجتماعية استراتيجية للمشاريع التي تمولها المفوضية الأوروبية والحكومة الفرنسية والبنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية في جميع أنحاء العالم. وعمل كعضو في عدة لجان للخبراء المعنية بالسدود في بلدان متعددة، وكثيراً ما ترأس لجاناً بيئية واجتماعية. وهو يرأس حالياً المراجعة التحليلية لوكالة التنمية الفرنسية والمتعلقة بالإدارة التشغيلية للمخاطر البيئية والاجتماعية.  



Api
Api