بالنسبة لرائدة الأعمال المصرية فاطمة مرزوق، حقق افتتاح مشروعها الخاص لحقائب اليد للسيدات تغييرا جذريا في حياتها، حيث وفر لها قدرا أكبر من الأمن المالي لأسرتها، ووفر فرص عمل للآخرين في مجتمعها.
وتقع ورشة فاطمة الصغيرة في الطابق الأول من مبنى صغير في حارة في منطقة إمبابة، وهي أحد أحياء محافظة الجيزة الشعبية، وهذه الورشة مليئة بالآلات والأدوات الإكسسوارات والمواد اللازمة لإنتاج حقائب اليد.
وتعليقا على ذلك تقول فاطمة مرزوق التي استفادت من التمويل المقدم من مشروع البنك الدولي تحفيز ريادة الأعمال من أجل خلق فرص العمل، "كنت أنا وزوجي نعمل لدى أصحاب الورش، لكننا أردنا أن نكون مستقلين، وأن يكون لنا مكاننا الخاص، وزاد دخلي كثيرا، والآن أستطيع تغطية تكاليف تعليم أطفالي، ويمكنني الذهاب إلى الطبيب والحصول على العلاج، ونحن في نعمة والحمد لله".
ويعمل في ورشة فاطمة خياط (مكنجي)، و4 عمال آخرين (2 مساعدين، و2 على "البنك")، وزوجها. كما قالت فاطمة "أفكر في توسيع المشروع والحصول على مكان أكبر، حتى أتمكن من العمل أكثر، وتوظيف عدد أكبر من العمال، كما أرغب أن يعمل أولادي معي في هذه المهنة".
وتم إطلاق مشروع تحفيز ريادة الأعمال من أجل خلق فرص العمل، بقيمة 200 مليون دولار في عام 2019، لتحفيز المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص في مصر.وحتى الآن، حصل حوالي 188 ألف من رواد الأعمال، 43% منهم من النساء، على تمويل من خلال المشروع. وأدى ذلك إلى خلق حوالي 380 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص.
وقد تجاوزت النتائج الحالية للمشروع المستهدفات الأصلية، مما يدل على الرغبة القوية لدى المصريين لإقامة مشروعاتهم الخاصة.
وريادة الأعمال ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي في مصر، خاصة في ظل السياق العالمي الحالي الحافل بالتحديات. ومن خلال إقامة المشروعات الخاصة، يمكن لرواد الأعمال، مثل فاطمة، تحقيق دخل مستدام لأنفسهم، وخلق المزيد من فرص العمل داخل مجتمعاتهم، مما يزيد الدخل لعدد أكبر من الناس.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم جهود مصر المستمرة لخلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص، من خلال تعزيز ريادة الأعمال، وتوسيع نطاق الحصول على التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن الشركات التي تحقق معدلات نمو مرتفعة، والشركات الناشئة المبتكرة. ويعتمد هذا المشروع على النجاح الذي تحقق من المشروع السابق، وهو مشروع تعزيز الابتكار من أجل إتاحة الخدمات المالية للجميع، الذي ساعد على مدى خمس سنوات في خلق أكثر من 290 ألف فرصة عمل واستمرار هذه الفرص.