Skip to Main Navigation
بيان صحفي 02/08/2022

جائحة كورونا تقود إلى ابتكارات في التعليم في المملكة العربية السعودية

استفادة 6 ملايين طفل من منصة التعليم الرقمي المبتكرة "مدرستي"

الرياض، 8 فبراير 2022 — أفاد تقرير جديد للبنك الدولي صدر تحت عنوان "التعليم الرقمي والتعليم عن بعدفي المملكة العربية السعودية" أن إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا جعل 6 ملايين طفل جزءاً من مسيرة المملكة نحو التعليم الرقمي والتعليم عن بعد حيث تمكن 98% من الطلاب في المملكة من الدخول إلى منصة "مدرستي" وهي منصة محلية مخصصة للتعلم.

يحدد التقرير أوجه القوة في الاستجابة لجائحة كورونا في التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية مرحلة التعليم الثانوي، ويناقش الفرص المتاحة لتحسين التعليم إثر تجربة التعليم الرقمي والتعليم عن بعد. ولقد أُجريت الدراسة على عينة أخذت على الصعيد الوطني من عدد 18 ألف تقريباً من الطلاب والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين وأولياء الأمور مع تسجيل الملاحظات على الفصول الدراسية الافتراضية في الوقت الفعلي لتفشي الجائحة خلال العام الدراسي 2020-2102.

يعتقد أكثر من ثلثي المعلمين، وفقاً لما أورده التقرير، أن التحصيل الأكاديمي لطلابهم قد ازداد وتعززت المهارات أثناء التعليم الرقمي والتعليم عن بعد الذي تمت إتاحته في المملكة العربية السعودية في العام الدراسي 2020-2021، وأن هناك طلباً كبيراً على مزيد من المحتوى الرقمي للتعلم.

وتعليقاً عل هذا، قال عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدائرة دول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي: "أبرزتجائحةكورونا تحدياتٍ غير مسبوقة متعلقة بتنمية رأس المال البشري في المملكة العربية السعودية، على غرار ما حدث في بلدان أخرى في كل أرجاء العالم."إن قصة مسيرة المملكة نحو التبني السريع وواسع النطاق للتعليم الرقمي والتعليم عن بعد تعتبر تجربة ترغب كثير من البلدان في التعرف عليها و التعلم منها".

ووفقاً لما ذكره التقرير، أفاد المعلمون بأن مهارات المعرفة الرقمية، والتعلم المستقل، وإدارة الوقت، والابتكار وحل المشكلات للطلاب قد تعززت، كما أعربوا عن ارتياح كبير نحو التدريب والدعم الذي تلقوه في أثناء الانتقال نحو التعلم الرقمي.

وفي معرض تعليقها على هذا التقرير قالت كيكو ميوا المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي: " جلبت جائحة كورونا تحديات عصيبة على جميع الأنظمة التعليمية ... وتعكس تجربة المملكة العربية السعودية أهمية دعم المعلمين لكي يؤدوا أدوارهم بامتياز من خلال تزويدهم بالأدوات المفيدة والتدريب والتوجيه".

لم يزدهر كل الطلاب أثناء التعليم الرقمي والتعليم عن بعد فقد كانت التجربة صعبة بوجه خاص على صغار المتعلمين وأولئك الذين ليست لديهم أجهزة رقمية أو تعين عليهم مشاركة أجهزتهم الرقمية مع آخرين. ويكشف التقرير أيضاً عن بعض االمخاوف بشأن شعور الطلاب بالعزلة والملل والكسل والافتقار إلى النشاط البدني وإجهاد العيون وغياب التواصل الاجتماعي مع الأقران. ورأى نحو نصف الطلاب أنهم كانوا سيتعلمون بشكل أفضل في الفصول الدراسية المعتادة، بينما أعرب معظم المعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس عن رغبتهم في العودة إلى الدراسة الحضورية مع الاستمرار في استخدام منصة "مدرستي" والمصادر الرقمية الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن كل الطلاب في المملكة العربية السعودية عادوا إلى الدراسة الحضورية خلال العام الدراسي 2021-2022 بينما تخضع طرق التعلم المدمج للدراسة من أجل فهم الاحتمالات المستقبلية للتعليم في البلاد بشكل أفضل.

ولكي يتسنّى الاستمرار في تحسين التعليم إثر التجارب المكتسبة من فترة الجائحة، يوصي التقرير ببذل مزيد من الجهود لتحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية ودعمهم للتأكد من حصول جميع الطلاب على ما يحتاجون من الأجهزة الرقمية والاتصال بالإنترنت من أجل التعلم الرقمي والمدمج، كما يوصي باستهداف التطوير المهني للمعلمين للحد من أوجه التباين وضمان حصول كل الطلاب على تدريس عالي الجودة.


للاتصال

في المملكة العربية السعودية، والبحرين، وعمان
شهد الحمدان
(202) 873-3748
salhamdan@worldbank.org
في واشنطن
أشرف السعيد
(202) 473-1187
aalsaeed@worldbank.org
Api
Api