Skip to Main Navigation
بيان صحفي03/09/2022

ثلثا الأسر التي لديها أطفال فقدت مصادر دخلها خلال الجائحة

 تقرير لليونيسف والبنك الدولي يقول إن فقدان مصادر الدخل أدى إلى أن يمضي البالغون في واحدة من بين كل أربع أسر لديها أطفال يوما أو أكثر بدون طعام

نيويورك، 10 مارس/آذار، 2022 - يقول تقرير جديد نشره اليوم البنك الدولي واليونيسف إن ما لا يقل عن ثلثي الأسر التي لديها أطفال فقدت مصادر دخلها منذ تفشِّي جائحة كورونا قبل عامين.

ويشير التقرير الجديد المعنون "تأثير جائحة كورونا على رفاهة الأسر التي لديها أطفال" -الذي يعرض نتائج من بيانات جُمِعت في 35 بلداً- إلى أن من المرجح أن تكون الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر قد تعرضت لفقدان مصادر دخلها، وأن أكثر من ثلاثة أرباع الأسر تعرَّضت لتقلص دخولها. ويقارن ذلك بنسبة 68% بين الأسر التي لديها طفل واحد أو طفلان.

ويشير التقرير أيضا إلى أنه بسبب فقدان مصادر الدخل يمضي البالغون في واحدة من كل أربع أسر لديها أطفال يوماً أو أكثر بدون طعام. وأفاد البالغون في نحو نصف الأسر التي لديها أطفال أنهم يستغنون عن وجبة واحدة بسبب نقص المال. ويضيف التقرير أن نحو ربع البالغين في جميع الأسر ذكروا أنهم توقفوا عن العمل منذ بدء الجائحة.

وفي هذا الصدد، قال سانجاي فييسيكيرا مدير مجموعة البرامج في اليونيسف "إن التقدم الطفيف الذي تحقق في الحد من فقر الأطفال في الأعوام الأخيرة مُعرَّض للضياع في كل أنحاء العالم. فلقد تعرَّضت الأسر لفقدان مصادر الدخل على نطاق هائل. ومع وصول التضخم العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ عدة سنوات، انخفضت دخول أكثر من ثلثي الأسر التي لديها أطفال. ولا تستطيع الأسر تحمُّل نفقات الغذاء أو خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وتعجز عن تحمل نفقات المسكن. إنها صورة قاتمة، وأشد الأسر فقراً تهوي أكثر في دركات الفقر."

ويخلص التقرير إلى أن الأطفال يُحرَمون من الاحتياجات الأساسية، وأن الأطفال في 40% من الأسر لا يشاركون في أي شكل من الأنشطة التعليمية مع إغلاق مدارسهم. ولأن البيانات تم تجميعها على مستوى الأسر، فمن المرجح أن يكون معدل المشاركة الفعلي على المستوى الفردي أقل من ذلك، لاسيما للأطفال في الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر.

وتعقيباً على التقرير، قالت كارولينا سانشيز بارامو، المديرة العالمية لقطاع الممارسات العالمية للفقر والإنصاف في البنك الدولي: "إن تعطيل خدمات التعليم والرعاية الصحية للأطفال مع النفقات الباهظة للأسر من مالها الخاص على العلاج والتي تُؤثِّر على أكثر من مليار شخص قد يتسبَّب في إيقاف تنمية رأس المال البشري – من حيث مستويات التعليم والصحة والرفاهة التي يحتاج إليها الناس حتى يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. وقد يفضي هذا إلى زيادة التفاوت وانعدام المساواة للأجيال القادمة، الأمر الذي يحد من إمكانية أن يكون الأطفال أفضل حالاً من آبائهم أو أجدادهم."

وفي حين أن الأسر التي لديها ثلاثة أطفال أو أكثر كانت أكثر عرضة لفقدان الدخل، فقد كان من المرجح أيضاً أن تحصل على مساعدة حكومية، حيث يحصل 25% منها على هذه المساندة بالمقارنة مع 10% من الأسر التي ليس لديها أطفال. ويشير التقرير إلى أن هذا ساعد على تخفيف التأثير السلبي للأزمة على الأسر التي تتلقى المساندة.

ويضيف التقرير أنه قبل تفشي جائحة كورونا، كان هناك طفلٌ واحدٌ من كل ستة أطفال على مستوى العالم - أو 356 مليونا- يعاني من الفقر المدقع الذي يسعى فيه أفراد الأسر جاهدين للعيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم. وكان أكثر من 40% من الأطفال يعيشون في فقر متوسط. وقرابة مليار طفل يعيشون في فقر متعدد الأبعاد في البلدان النامية، وهو رقم زاد بنسبة 10% بسبب الجائحة. 

وتحث اليونيسف والبنك الدولي على سرعة التوسع في أنظمة الحماية الاجتماعية للأطفال وأسرهم. ويعد تقديم المساندة من خلال التحويلات النقدية وتعميم المنافع للأطفال استثمارات حيوية يمكن أن تساعد على انتشال الأسر من الأزمة الاقتصادية وتهيئتهم لمجابهة الصدمات في المستقبل. ومنذ بدء الجائحة، طبق أكثر من 200 بلد وإقليم آلافاً من تدابير الحماية الاجتماعية، وقد ساند البنك الدولي البلدان بتقديم نحو 12.5 مليار دولار لتنفيذ هذه التدابير التي تعود بالنفع على قرابة مليار فرد على مستوى العالم.

ملاحظات للمحررين:

يستند التقرير إلى معلومات من مجموعة من المسوح الهاتفية عالية التواتر (من 35 بلدا) مع التركيز على تداعيات الأزمة على الأطفال. وفي هذا التقرير، نقوم بتحليل التأثير الأولي للأزمة (باستخدام بيانات مسوح جُمِعت في الفترة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول 2020)، وكذلك التطورات اللاحقة لآثار الأزمة (باستخدام بيانات مسوح جُمِعت في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى مايو/أيار 2021). ونحن نركِّز على المؤشرات الموحدة الرئيسية التالية لرفاهة الأطفال التي تُغطِّي ظروفهم الفردية وكذلك ظروف الأسر التي يعيشون فيها: (1) فقدان الدخل أو فقدان الوظيفة؛ (2) انعدام الأمن الغذائي (الأسر التي أفادت بأن بالغاً من أفرادها لم يتناول الطعام يوماً كاملاً أو استغنى عن وجبة واحدة بسبب نقص المال/الموارد؛ (3) برامج الحماية الاجتماعية (سواء حصلت الأسر على أي مساعدة حكومية منذ بدء الجائحة أم لا)؛ و(4) التعليم (المشاركة في أي أنشطة تعليمية في أعقاب إغلاق المدارس بسبب الجائحة).

نبذة عن اليونيسف

 تعمل منظمة اليونيسف في بعض من أصعب الأماكن في العالم للوصول إلى أشد الأطفال حرمانا في العالم. وفي أكثر من 190 بلدا وإقليما، نعمل لمساعدة كل طفل في أي مكان على بناء عالم أفضل لما فيه خير الجميع.

 للمزيد من المعلومات عن جائحة كورونا وتوجيهات بشأن كيفية حماية الأطفال والأسر، يرجى زيارة الموقع التالي: www.unicef.org/coronavirus

نبذة عن مجموعة البنك الدولي

تقدم مجموعة البنك الدولي التمويل والمعارف العالمية والتزاما طويل الأجل لمساعدة البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل على القضاء على الفقر وتحقيق النمو المستدام والاستثمار في الفرص بما يعود بالنفع على الجميع. ومنذ بداية جائحة كورونا، أتاحت مجموعة البنك الدولي ما يربو على 157 مليار دولار لمكافحة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهي أسرع وأكبر استجابة للأزمات في تاريخها. ويساعد هذا التمويل أكثر من 100 بلدٍ على تدعيم التأهب لمواجهة الجوائح، وحماية الفقراء والوظائف، وإعطاء دفعة لتحقيق تعافٍ غير ضار بالمناخ. ويساند البنك الدولي أيضا أكثر من 50 من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أكثر من نصفها في أفريقيا في شراء وتوزيع لقاحات فيروس كورونا، ويتيح موارد تمويلية قيمتها 20 مليار دولار لهذا الغرض حتى نهاية عام 2022.

بيان صحفي رقم: 2022/048/EFI

للاتصال

اليونيسف، نيويورك
جورجينا طومسون
+1 917 238 1559
البنك الدولي، واشنطن
إليزابيث هوتون
+1 703 863 4030

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image