Skip to Main Navigation
  • The World Bank

    تحديث الأمن الغذائي / استجابة البنك الدولي لتزايد انعدام الأمن الغذائي

    الحالة الراهنة للأمن الغذائي في العالم. حقائق وإحصاءات عن انعدام الأمن الغذائي وأسبابه وتحدياته والبيانات الجغرافية والموارد الأخرى.

    حمّل آخر تحديث عن الأمن الغذائي
Select a EDS Sub navigation page selecting option, leaving this page

آخر تحديث 16 يونيو/حزيران ، 2025

لا يزال تضخم أسعار الأغذية المحلية مرتفعاً في معظم البلدان منخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل. وتشير المعلومات المأخوذة من مايو/أيار 2025، التي تتوفر عنها بيانات عن تضخم أسعار المواد الغذائية، إلى ارتفاع معدلات التضخم في العديد من البلدان منخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل حيث زادت على 5% في 76.5% من البلدان منخفضة الدخل (بزيادة قدرها 11 نقطة مئوية تغير منذ آخر تحديث في 16 مايو/أيار 2025)، كما شهد هذه المعدلات 54.5% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل (أعلى بنسبة 4.5 نقاط مئوية)، و45% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل (أدنى بنسبة 2.0 نقطة مئوية)، و 14.5% من البلدان مرتفعة الدخل (أدنى بنسبة 4 نقاط مئوية). وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 60% من 161 بلداً تتوفر عنها البيانات.

تنزيل أحدث تقرير موجز عن تزايد انعدام الأمن الغذائي واستجابات البنك الدولي

ومنذ آخر تحديث في 16 مايو/أيار 2025، أغلق مؤشرا أسعار المنتجات الزراعية والحبوب على انخفاض بنسبة 1%؛ وأغلق مؤشر أسعار الصادرات عند المستوى نفسه. وأغلقت أسعار الذرة والأرز على انخفاض بنسبة 4% و1% على التوالي، وأغلقت أسعار القمح على ارتفاع بنسبة 3%. وعلى أساس سنوي، انخفضت أسعار الذرة والقمح والأرز بنسبة 2% و20% و31% على التوالي. وارتفعت أسعار الذرة بنسبة 13%، وأسعار القمح بنسبة 4%، وأسعار الأرز بنسبة 2% عما كانت عليه في يناير/كانون الثاني 2020 (انظر بيانات "الورقة الوردية" لمؤشرات أسعار السلع الزراعية والسلع الغذائية، التي يتم تحديثها شهريا).

ويشير عدد يونيو/حزيران 2025 من نشرة رصد الأسواق الصادرة عن نظام معلومات السوق الزراعية إلى أن الأسواق العالمية للقمح والذرة والأرز وفول الصويا لا تزال مستقرة بوجه عام، ومن غير المتوقع حدوث اضطرابات كبيرة في الإمدادات في المدى القريب. وتعتبر مستويات المخزون كافية بشكل عام، وتدفقات التجارة مستمرة بسلاسة، لكن ظروف المحاصيل في المنطقة يكتنفها عدم اليقين، وتتزايد المخاطر المرتبطة بالطقس والأحوال الجوية.

تشير بيانات حديثة صادرة عن البنك الدولي إلى استمرار تراجع أسعار السلع الغذائية العالمية بسبب زيادة المعروض. يُذكر أن مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قد تراجع للشهر الثاني على التوالي، وكانت أسعار الحبوب والزيوت النباتية هي الأكثر انخفاضاً. وانخفضت أسعار القمح بسبب زيادة غلة المحاصيل في منطقة البحر الأسود وارتفاع معدلات الصادرات من روسيا. كما انخفضت أيضا أسعار الذرة والأرز بفضل تحسن معدلات نمو المحاصيل وتراجع القيود على الصادرات.

على الرغم من الإقرار بوجه عام بأن الصراعات والأحداث المناخية بالغة الشدة من العوامل المسببة للجوع ، يسلط تقرير للبنك الدولي الضوء على سبب آخر لا يقل أهمية في انتشار الجوع في أفريقيا. هذا السبب هو عدم كفاءة قطاع النقل. ففي جميع أنحاء أفريقيا، تتسم سلاسل إمداد المواد الغذائية بأنها طويلة ومجزأة ومعرضة للتأخير والانهيار والهدر. جدير بالملاحظة أن السلع سريعة التلف تقطع في المتوسط 4000 كيلومتر على مدى 23 يوماً، أي ما يزيد أربعة أضعاف ما تقطعه في أوروبا. ونتيجة لذلك، يتم هدر أو فقد أكثر من ثلث هذه الأغذية قبل أن تصل إلى المستهلكين.

نشر المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية تقريراً يستعرض التغيرات التي لحقت بالأنظمة الغذائية على مدى العقود الخمسة الماضية، كما يتناول هذا التقرير أوجه القصور التي لا تزال مستمرة في هذه الأنظمة. هذا التقرير يسلط الضوء على مشكلة أساسية هي: استمرار تعرض الأنظمة الغذائية لصدمات شديدة، أهمها الظواهر المناخية بالغة الشدة والصراعات والضغوط الاقتصادية. لكن على الرغم من سنوات الإصلاحات، لا يزال الكثير من السياسات يركز على تحقيق زيادة في الإنتاج على المدى القصير بدلا من الاستعداد والتأهب لمواجهة الاضطرابات والصدمات التي أصبحت أكثر تواتراً وحدوثاً.

تدابير البنك الدولي

في مايو/أيار 2022، تعهد البنك الدولي بتوفير 30 مليار دولار على مدى 15 شهرا لمعالجة الأزمة. وقد تجاوز البنك هذا الهدف، وقدم مبالغ أكبر. وعمل البنك على توسيع نطاق الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي، وتوفير 45 مليار دولار منها 22 مليار دولار قروضًا جديدة و23 مليار دولار من محفظة المشروعات القائمة.

وتمتد محفظة مشروعات الأمن الغذائي والتغذوي لدى البنك الآن لتغطي 90 بلدًا حول العالم. وتشمل هذه المحفظة أنشطة تدخلية قصيرة الأجل مثل توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل، لا سيما تعزيز الإنتاجية والزراعة المراعية لتغيرات المناخ.

ومن المتوقع أن يستفيد من أنشطة البنك التدخلية 335 مليون نسمة، أي ما يعادل 44% ممن يعانون من نقص التغذية. ونحو 53% من المستفيدين من النساء، وهن الأكثر تأثرا على نحو غير متناسب من هذه الأزمة. ومن الأمثلة على ذلك:

  • في هندوراس، تستهدف سلسلة مشروعات تعزيز القدرة التنافسية في المناطق الريفية (المرحلتان الأولى والثانية) خلق فرص لريادة الأعمال والتوظيف مع تشجيع إستراتيجية ذكية تراعي اعتبارات المناخ وتدعم الأمن الغذائي في سلاسل القيمة الخاصة بالأغذية الزراعية. وإلى الآن، يستفيد من هذا البرنامج نحو 6,287 من صغار منتجي البن والخضراوات ومنتجات الألبان والعسل وسلع أخرى في المناطق الريفية (33% منهم من النساء، و15% من الشباب، و11% من السكان الأصليين) من خلال تعزيز الروابط مع الأسواق واعتماد تقنيات زراعية محسنة، وخلق 6,678 فرصة عمل جديدة.
  • في هندوراس، يعمل مشروع كوريدور سيكو للأمن الغذائي (PROSASUR) على تعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الفقيرة والأكثر احتياجا في الممر الجاف في البلاد. وقد ساند هذا المشروع 12,202 أسرة معرضة بشدة للمعاناة وفي أمس الاحتياج من خلال مشروعات زراعية فرعية ذكية داعمة للأمن الغذائي، وخطط للأمن الغذائي، وخطط للتغذية المجتمعية، وبرامج توعية بالتغذية والنظافة الصحية. ومن بين السكان المستفيدين، أصبح لدى 70% من الأطفال دون سن الخامسة وأمهاتهم الآن درجة تنوع غذائي لا تقل عن 4 (أي يستهلكون أربع مجموعات غذائية على الأقل).
  • يساعد برنامج تعزيز قدرة أنظمة الغذاء على الصمود في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، بتكلفة قدرها 2.75 مليار دولار بلدان المنطقتين على زيادة قدرة أنظمتهما الغذائية على الصمود أمام التحديات وقدرتها على التصدي لتزايد انعدام الأمن الغذائي. والبرنامج حاليًا في مرحلته الثالثة وسيواصل العمل على تعزيز الاستجابة المشتركة بين الوكالات لأزمة الغذاء، وكذلك الجهود متوسطة وطويلة الأجل لتحقيق الإنتاج الزراعي القادر على الصمود، والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية، وتوسيع نطاق النفاذ إلى الأسواق، وزيادة التركيز على قدرة أنظمة الغذاء على الصمود أمام الصدمات فيما يتعلق بوضع السياسات.
  •  اعتماد بقيمة 95 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لصالح مشروع التسويق التجاري الزراعي في ملاوي (AGCOM) لزيادة الاستغلال التجاري لمنتجات مختارة ضمن سلسلة القيمة الزراعية وتوفير استجابة فورية وفعالة للأزمات أو حالات الطوارئ المستحقة لها.
  •  منحة بقيمة 200 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية إلى مدغشقر لتدعيم اللامركزية في تقديم الخدمات، وتحديث شبكات إمدادات المياه، وإصلاح الأراضي الطبيعية وحمايتها، وتقوية قدرة أنظمة الغذاء وسبل كسب الرزق على الصمود في "منطقة غراند سود" المعرضة للجفاف.
  • اعتماد بقيمة 60 مليون دولار لمشروع التنمية المتكاملة للمجتمعات الصغيرة الذي يعمل مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة في أربعة أقاليم شمالية في بوروندي لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي، وبناء البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، ومساندة تنمية منشآت الأعمال الصغرى من خلال نهج قائم على المشاركة.
  • يساعد مشروع المساندة الإقليمية لمبادرة الري بمنطقة الساحل بتكلفة تبلغ 175 مليون دولار على بناء القدرة على الصمود وتعزيز إنتاجية الأنشطة الزراعية والرعوية في بوركينا فاصو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال. ويستفيد أكثر من 130 ألف مزارع وأعضاء مجتمعات رعوية من مبادرات الري الصغيرة ومتوسطة الحجم. ويقوم المشروع ببناء محفظة من مشروعات الاستثمار القابلة للتمويل في مجال الري وتبلغ مساحتها حوالي 68 ألف هكتار، وخاصة في مجال الري المتوسط والكبير بمنطقة الساحل.
  • من خلال المشروع الطارئ للاستجابة للأمن الغذائي بتكلفة تبلغ 50 مليون دولار، تلقى 329 ألفًا من صغار المزارعين في جمهورية أفريقيا الوسطى البذورَ والأدواتِ الزراعية والتدريبَ على الأساليب الزراعية وأساليب ما بعد الحصاد لتعزيز إنتاج المحاصيل ليصبحوا أكثر قدرة على الصمود أمام مخاطر المناخ والصراعات.
  • يساعد مشروع الأمن الغذائي الطارئ في غينيا بيساو الذي تبلغ تكلفته 15 مليون دولار على زيادة الإنتاج الزراعي وحصول الأسر الأكثر احتياجًا على الغذاء. وحصل أكثر من 72 ألف مزارعٍ على بذور وأسمدة ومعدات زراعية مقاومة للجفاف وعالية الغلة؛ ولقاحات الماشية لبرنامج التطعيم في عموم البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تلقت 8 آلاف أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا تحويلاتٍ نقدية لشراء الغذاء ومساعدتها على مواجهة انعدام الأمن الغذائي.
  • أدى مشروع تسريع وتيرة آثار البحوث المناخية للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في أفريقيا للبحوث الزراعية الدولية من أجل أفريقيا، الذي تبلغ تكلفته 60 مليون دولار، إلى إفادة نحو 3 ملايين مزارع أفريقي (39% منهم من النساء) بما قدم لهم من أدوات وخدمات معلومات زراعية مراعية للظروف المناخية، وذلك بالاشتراك مع اتحاد المراكز الدولية للبحوث الزراعية. وتساهم هذه الأدوات والخدمات في مساعدة المزارعين على زيادة الإنتاج وبناء القدرة على الصمود في مواجهة أزمة المناخ. وفي مالي، أظهرت الدراسات أن المزارعين الذين يستخدمون التوصيات الصادرة عن مبادرة RiceAdvice التي تدعمها المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية حققوا في المتوسط غلة أعلى بمقدار 0.9 طن للهكتار ودخلاً أعلى بمقدار 320 دولارًا للهكتار.

وفي مايو/أيار 2022، شاركت مجموعة البنك الدولي ورئاسة مجموعة السبع في اجتماع التحالف العالمي للأمن الغذائي بهدف تحفيز الاستجابة الفورية والمنسقة لمواجهة أزمة الجوع العالمية المتواصلة. وقد أعد التحالف لوحة البيانات العالمية للأمن الغذائي والتغذوي التي يسهل الوصول إليها للجمهور، والتي تتيح معلومات في الوقت المناسب لصانعي القرار على الصعيدين العالمي والمحلي للمساعدة في تحسين تنسيق السياسات والاستجابة المالية لأزمة الغذاء.

وأصدر رؤساء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة التجارة العالمية البيان المشترك الثالث في 8 فبراير/شباط 2023. ويدعو هذا البيان إلى منع تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتغذوي، وضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات العاجلة من أجل (1) إنقاذ بؤر الجوع، (2) تسهيل التجارة، وتحسين أداء الأسواق، وتعزيز دور القطاع الخاص، و(3) إصلاح وإعادة توجيه الدعم الضار مع الاستهداف الدقيق والكفاءة للوصول إلى المستحقين. وينبغي للبلدان الموازنة بين الإجراءات التدخلية العاجلة قصيرة الأجل وجهود بناء القدرة على الصمود على المدى الأطول في إطار استجابتها للأزمة.

لمزيد من الأمثلة، يرجى زيارة صفحة مشاريع الأمن الغذائي هنا.

آخر تحديث: Jun 13, 2025

تسليط الضوء

مقابلات مع خبراء في الأمن الغذائي

تابعونا

للإتصال