Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي10/16/2023

إنهاء الفقر وضمان الكرامة للجميع

The World Bank

مركز رعاية الأم والطفل، عيادة بالاش المجتمعية، نارسينغدي (خارج دكا)

مصدر الصورة: راما جورج ألين / البنك الدولي

نقاط رئيسية

  • اليوم، يعيش ما يقرب من 700 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم في فقر مدقع على أقل من 2.15 دولار في اليوم.
  • ما يقرب من 50% من سكان العالم الذين يعيشون على أقل من 6.85 دولار في اليوم، وهو المقياس المستخدم في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل.
  • بمعدلات التقدم الحالية، لن يحقق العالم الهدف العالمي المتمثل في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030

يحتفل العالم في 17 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام باليوم الدولي للقضاء على الفقر. ويدور محور التركيز هذا العام حول العمل اللائق والحماية الاجتماعية، وتحقيق الكرامة للجميع.

ولا يزال إنهاء الفقر يشكل تحديا عالميا رئيسيا. واليوم، يعيش ما يقرب من 700 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم في فقر مدقع على أقل من 2.15 دولار في اليوم. وبعد عقود من تخفيض مستدام لأعداد الفقراء، أدت فترة من الصدمات والأزمات المتداخلة إلى وقف عجلة التقدم لمدة 3 سنوات من 2020 إلى 2022.

وبمعدلات التقدم الحالية، لن يحقق العالم الهدف العالمي المتمثل في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 600 مليون نسمة سيظلون يعانون من الفقر المدقع حتى هذا التاريخ.

ويتركز الفقر المدقع في بقاع يصعب فيها القضاء عليه، وخاصةً بين أقل البلدان نموا، وفي المناطق المتأثرة بالصراعات، وفي المناطق الريفية النائية. والآفاق قاتمة لما يقرب من 50% من سكان العالم الذين يعيشون على أقل من 6.85 دولار في اليوم، وهو المقياس المستخدم في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل.

وأشد الفئات تأثرا بوطأة الفقر هم الأكثر احتياجا. ووجد تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي واليونيسيف أن هناك احتمال مضاعف أن يعيش الأطفال في فقر مدقع مقارنة بالبالغين. وهم يشكلون أكثر من نصف الذين يعيشون في فقر مدقع، ونسبتهم من مجموع السكان لا تتجاوز 31%.

نهج متعدد الجوانب

وفي هذا الصدد يقول لويس فيليب لوبيز كالفا، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للفقر والإنصاف بالبنك الدولي، "يمثل إنهاء الفقر تحديا يتطلب نهجا متعدد الجوانب، ولا يمكن للبلدان مكافحة الفقر وعدم المساواة بشكل كاف دون تحسين رفاهية الناس، لا سيما من خلال الحصول على خدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية الأساسية بشكل أكثر إنصافا، وسيؤدي تمكين النساء والفتيات والشباب من أسباب القوة إلى تعظيم الأثر عبر الأجيال وعلى مستوى المجتمعات المحلية، وعلى واضعي السياسات تكثيف الجهود لتنمية اقتصاداتهم مع حماية الناس والأسر الأشد ضعفاً وعرضة للمعاناة، ويشمل ذلك تعزيز الاستثمارات في أنظمة الحماية الاجتماعية".

The World Bank

نبيبة محمد تعمل في مصنع شينتس للنسيج في أديس أبابا، إثيوبيا.

ستيفان جلاديو/ البنك الدولي

فرص العمل والتشغيل - أضمن طريق للحد من الفقر

وعلى المدى الطويل، فإن إيجاد فرص العمل والتشغيل أضمن طريقة للحد من الفقر وعدم المساواة.

وفرص العمل الدائم تتيح للأفراد والأسر مصدرا أساسيا للدخل وتسمح لهم بالنهوض الاقتصادي وبناء الثروة والاستثمار في التعليم والصحة والتغذية للخروج من دائرة الفقر من جيل إلى جيل، ناهيك عن الشعور بالعزة والكرامة بسبب العمل.

وأغلب الأشخاص في سن العمل في البلدان النامية يعملون في وظائف غير رسمية، ومنخفضة الإنتاجية والأجر، وغير مستقرة؛ وبها عدد أكبر من النساء والفتيات وكبار السن. ومع توقع وصول ما يقرب من 4 ملايين شاب إلى سن العمل كل شهر على مستوى العالم حتى عام 2030، على البلدان التركيز على خلق فرص عمل كريم في القطاع الرسمي، مع توفير مزايا مثل التأمين الصحي وبرامج التقاعد والتأمينات الاجتماعية وزيادة سبل الوصول إلى فرص تعليم أفضل للأطفال والشباب تؤدي إلى تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها للتنافس على وظائف جيدة في المستقبل.

وتهيئة هذه البيئة الداعمة على مستوى البلد المعني ستتطلب أيضا تنسيق الجهود وتضافرها لتهيئة بيئة عالمية أكثر دعما. وتُقيّد الفجوة المالية الكبيرة وأعباء الديون المتزايدة بشدة قدرات العديد من البلدان النامية على تقديم الخدمات التي تحتاج إليها شعوبها.

ومن جانبه يقول لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: "يتخلف الكثير من الناس عن الركب في رحلة البحث عن مستقبل أكثر رخاءً، ويرتبط ذلك كثيرا بالاقتصادات التي تعاني من مشكلات وضيق الحيز المالي في البلدان التي يعيشون فيها، وعلى المجتمع الدولي تقديم الأفضل لخلق مساحة للبلدان النامية بهدف تلبية احتياجات مواطنيها بصورة أفضل".

الفقر وتغير المناخ

ويتشابك الفقر بعمق مع الخطر الوجودي الذي يشكله تغيّر المناخ. ويعيش ملايين الفقراء في مناطق معرضة بشدة للفيضانات أو الأعاصير أو موجات الجفاف أو الحرارة الشديدة أو غيرها من الظواهر الجوية الشديدة.

وأضاف لي جونهوا "تهدد آثار تغير المناخ الأرواح وسبل كسب العيش في جميع أنحاء العالم، وما لم نعترف صراحة بهذا الارتباط في سياستنا وخططنا ونعمل على التصدي له، فإن الوعد بإنهاء الفقر لن يتحقق أبدا".

وفي السياق نفسه، يقول لوبيز كالفا: "ينبغي لواضعي السياسات إعطاء الأولوية للسياسات الكفيلة بتحسين سبل كسب العيش للفقراء اليوم، والحد من تعرضهم لمخاطر المناخ غدا، والمساعدة في تخفيف أخطارها في المستقبل. ويمكن أن يتيح العمل المناخي أيضا فرصة للنمو الشامل للجميع، لا سيما من خلال خلق وظائف عالية الجودة في الاقتصاد الأخضر".

وفي يوم إنهاء الفقر، انضم إلينا عبر الإنترنت باستخدام هشتاج #إنهاء الفقر وشارك بأفكارك للقيام بما يلزم لخلق عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش.

 

مدونات

    loader image

الأخبار

    loader image