Skip to Main Navigation
المطبوعات 2020/12/17

اشتداد المحن

Image

تغيرات في مستوى الفقر منذ بداية جائحة كوفيد -19 على اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن وإقليم كردستان العراق ولبنان

لقد كان لجائحة كوفيد -19 تأثيراً كبيراً على غالبية البلدان في العالم. ونظراً للظروف الصعبة والقاسية السائدة أصلاً في العراق والأردن ولبنان قبل انتشار الوباء، وجدت هذه البلدان نفسها عرضة للخطر بشكل أكبر. يبحث هذا التقرير في تأثير الوباء وعمليات الإغلاق المصاحبة له والصدمات الاقتصادية وغيرها من المحن التي فاقمت الأزمة، مثل الانخفاض الحاد في عائدات النفط في العراق وانفجار مرفأ بيروت في لبنان ، فضلاً عن عدم الاستقرار السياسي في كليهما.

وتُجري هذه الدراسة المشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك الدولي، والمُموّلة من قبل المركز المشترك لبيانات النزوح القسري، تمرين محاكاة يستخدم توقعات الاقتصاد الكلي بشأن التغيرات في الاقتصاد ويترجمها إلى صدمات على استهلاك الأسر وبالتالي على الفقر.

يقدّر التقرير أن 4.4 مليون شخص في المجتمعات المضيفة و 1.1 مليون لاجئ أو نازح داخلي قد وقعوا في هوة الفقر في أعقاب الأزمة مباشرة.  وبينما يأخذ هذا التقدير بعين الاعتبار كافة الأراضي اللبنانية، فإنه يشمل ثلاث محافظات فقط في الأردن ويشمل إقليم كردستان العراق، بسبب قيود البيانات.

هناك حاجة إلى استجابة تتناسب مع حجم الصدمة لمنع المزيد من البؤس. يُعدّ فهم آثار جائحة كوفيد -19،  وآثار الأزمات الأخرى المتفاقمة في حالة إقليم كردستان العراق ولبنان، خطوةً أساسيةً في توجيه السياسات التي يجب اعتمادها خلال فترة انتشار الوباء وأثناء مرحلة التعافي. وتشكل هذه الدراسة جزءاً من تعاون متعدد المراحل بين البنك الدولي ومفوضية اللاجئين. وتقدّر المرحلة الأولى  المقدمة في هذا التقرير، تأثير الأزمة (الأزمات) على الفقر وسط المجتمعات المضيفة واللاجئين؛ فيما تهدف المرحلة الثانية إلى معايرة هذه المحاكاة ببيانات مسوحات هاتفية جديدة تعكس الظروف الحالية على الأرض كما تهدف إلى التعمق بشكل أكثر تحديدًا في خيارات السياسات.