مؤسسة التمويل الدولية
تقوم المؤسسة بتعبئة رؤوس الأموال الخاصة على نطاق واسع، وتدعم مؤسسات الأعمال، من منشآت الأعمال متناهية الصغر إلى الشركات والمؤسسات الكبرى، فضلاً عن خلق الوظائف لدفع عجلة النمو الاقتصادي وخفض معدلات الفقر.
تحفيز حلول القطاع الخاص من أجل التنمية
تعتبر مؤسسة التمويل الدولية أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز حصرياً على الاستفادة من حلول القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة. وباعتبارها الذراع المعنية بالقطاع الخاص لمجموعة البنك الدولي، تعمل المؤسسة من خلال منصة فريدة تجمع بين الاستثمار والخدمات الاستشارية وتعبئة الأصول لمواجهة أبرز التحديات الإنمائية الملحّة في عصرنا.
وتستند القيمة المتميزة التي نقدمها إلى ثلاث ركائز أساسية. أولا، تقدم المؤسسة حلولاً مالية شاملة تغطي دورة العمل بأكملها - من الاستثمارات في أسهم رأس المال في المشروعات في مراحلها الأولى إلى التمويل المهيكل المعقد لمشروعات البنية التحتية. ومن خلال عملياتها في أكثر من 100 بلد، تجمع المؤسسة بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية في كل عملية. ثانياً، تعمل المؤسسة بوصفها جسراً يربط بين أسواق رأس المال الدولية والفرص المتاحة في الاقتصادات الصاعدة،
مما يسهم في تقليل المخاطر المتصورة من خلال مركزها المالي المتمتع بتصنيف ائتماني من مرتبة AAA وخبرة استثمارية تمتد لعشرات السنين.
ثالثًا، نضع معايير عالمية للممارسات البيئية والاجتماعية وممارسات الحوكمة، لضمان أن يؤدي نمو القطاع الخاص إلى خلق قيمة اقتصادية مستدامة وتحسين مستويات المعيشة.
في السنة المالية 2025، أصبح دور مؤسسة التمويل الدولية أكثر أهمية مع مواجهة البلدان النامية مجموعة متزايدة من التحديات: طفرة ديموغرافية تشمل 1.2 مليار شاب يصلون إلى سن العمل خلال العقد المقبل، وموارد مالية عامة محدودة، وفجوة تمويلية سنوية تُقدّر بنحو 2.5 تريليون دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية في مجالي البنية التحتية والتنمية. يوفر القطاع الخاص 9 من بين كل 10 وظائف على مستوى العالم، مما يجعل من الضروري التصدي لهذه التحديات. وتعمل المؤسسة على تحويل هذه الضرورة إلى فرص من خلال إنشاء أسواق في الأماكن التي لا توجد فيها أسواق، وإثبات الجدوى حيثما يرى الآخرون المخاطر، وجذب رأس المال بالحجم المطلوب لتحقيق أثر نوعي وتحويلي.
يتيح لنا نهجنا المتكامل—الذي يجمع بين التمويل والخدمات الاستشارية وتطوير المشاريع في مراحلها المبكرة—التصدي للتحديات الإنمائية المعقدة التي لا يمكن لأي مؤسسة واحدة التصدي لها بمفردها. وسواء كانت مؤسسة التمويل الدولية تدعم مشروعاً للطاقة المتجددة في أفريقيا، أو توسّع من إمكانية حصول رواد الأعمال في جنوب آسيا على التمويل، أو تعزز أنظمة الرعاية الصحية في أمريكا اللاتينية، فإنها تهيئ الظروف المواتية لاستثمارات القطاع الخاص طويلة الأجل والقابلة للاستمرار، بما يحقق عوائد مالية وأثراً إنمائياً ملموساً وقابلاً للقياس.