يواجه العالم مجموعة من التحديات المتشابكة والمتداخلة المتمثلة في الفقر، وأزمة المناخ، والديون، وانعدام الأمن الغذائي، وتفشي الجوائح،وأوضاع الهشاشة؛ وضرورة تسريع وتيرة توفير الهواء النقي والطاقة والماء.
ونحن بحاجة إلى أن نكون البنك الأفضل للتصدي لهذه التحديات القائمة اليوم وفي المستقبل.
وطلب زعماء مجموعة العشرين من مجموعة البنك الدولي أن تتغير لتكون جزءا أكثر أهمية من الحل. واستجابة لذلك، رفعنا سقف طموحنا فيما يتعلق بتسريع وتيرة إنجاز الأنشطة وتبسيط إجراءات العمل وتعظيم الاستفادة من المركز المالي لمجموعة البنك الدولي، وتفعيل دور الشركاء والقطاع الخاص. وفيما يلي الأساليب التي نتبعها لتحقيق ذلك:
الابتكارات المالية. تهدف أدواتنا المالية الجديدة إلى تعزيز القدرة الإقراضية وتمكين مجموعة البنك الدولي من تحمل المزيد من المخاطر فيما يتعلق بالتحديات العالمية المشتركة. وقد قمنا بتوفير 40 مليار دولار من ميزانية البنك على مدى 10 سنوات من خلال تعديل نسبة القروض إلى حقوق الملكية، وأطلقنا أداة رأس المال المختلط. ويتيح صندوق الكوكب الصالح للعيش فيه، الذي تم إطلاقه في أبريل 2024، للحكومات والمؤسسات الخيرية والشركاء الآخرين فرصة للمساهمة في مواردنا الميسرة للبلدان متوسطة الدخل.
مختبر استثمارات القطاع الخاص. يُعد مختبر استثمارات القطاع الخاص مبادرةً تعاونيةً بين مجموعة البنك الدولي ومديري مؤسسات القطاع الخاص العالمية الرائدة. ويستهدف هذا المختبر إيجاد الحلول اللازمة للتغلب على العقبات القائمة أمام استثمارات القطاع الخاص في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. وقدمت المجموعة الأساسية للمختبر، المؤلفة من 15 من الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة لشركات ومؤسسات، توصيات بشأن تحقيق استقرار البيئة التنظيمية، وزيادة استخدام الضمانات، وتخفيف مخاطر أسعار الصرف الأجنبي، وزيادة استخدام نماذج إنشاء القروض ومنحها من أجل تعبئة رأس المال الخاص. وقد ساعدت تعليقاتهم وآراؤهم بالفعل على إثراء عملية تطوير منصة ضمانات مجموعة البنك الدولي.
منصة ضمانات مجموعة البنك الدولي. تعمل هذه المنصة الجديدة على تبسيط الإجراءات والمعاملات، وتحسين سبل الحصول على منتجات الضمانات، وبالتالي نمضي في مسار تحقيق الهدف المتمثل في زيادة إصدار الضمانات السنوية للوصول إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2030، ومضاعفة تعبئة رأس المال الخاص عدة مرات.
اتحاد قواعد بيانات مخاطر الأسواق الصاعدة العالمية(GEMs). يضم اتحاد قواعد بيانات الأسواق الصاعدة العالمية 25 بنكاً إنمائياً متعدد الأطراف ومؤسسة تمويل إنمائي. وتعمل مجموعة البنك الدولي والاتحاد على تعزيز الشفافية وتعبئة الاستثمارات الخاصة وتشجيعها في الأسواق الصاعدة من خلال إصدار بيانات شاملة عن مخاطر الائتمان.
بنك المعرفة. كانت المعرفة ولا تزال بالغة الأهمية لمجموعة البنك الدولي على مدى 80 عاماً، وبالتالي سنعيد توجيه أولويات المجموعة نحو المعرفة إلى جانب أنشطة التمويل. ولتحقيق ذلك، نستعين بالخبراء ليتصدروا المشهد في إطار نموذج عملنا الذي يراعي احتياجات البلدان، حيث يعمل هؤلاء الخبراء مع الحكومات لصياغة خطط تنمية مركزة تجمع بين طموح الحكومات وخبرات وتجارب البنك الدولي. ويوضح ميثاق المعرفة من أجل العمل بالتفصيل هذا النهج، مع التركيز على 4 مجالات هي: المنتجات المعرفية الجديدة والحديثة، والشراكات الإستراتيجية، وتعزيز التعلم، والأنظمة المتطورة.
بطاقة قياس أداء مجموعة البنك الدولي. ترتكز جميع أنشطة مجموعة البنك الدولي على المساءلة ومحاور التركيز. وتمثل بطاقة قياس الأداء الجديدة لمجموعة البنك الدولي معيارا للمساءلة وأساساً لجهودنا الرامية إلى زيادة الكفاءة والتأثير والنتائج. وتتيح هذه الأداة للبلدان المساهمة في مجموعة البنك الدولي - ولدافعي الضرائب - أن يروا بوضوح الأثر الذي نحدثه وجني ثمار ثقتهم فينا.
دليل الاستعداد والتأهب للأزمات والتصدي لها. تطرح مجموعة البنك الدولي حاليا دليلاً جديداً موسعاً للاستعداد والتأهب للأزمات والتصدي لها بغية مساعدة البلدان النامية في هذا الشأن وبناء قدرتها على مواجهة الصدمات في المستقبل. وتسمح شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ للدول الصغيرة بإعطاء الأولوية للتعافي من الكوارث عند وقوعها على سداد الديون.