يدعم التمويل المقدم من البنك الدولي عبر المؤسسة الدولية للتنمية تقديم الخدمات الحيوية، كما يساهم في تطوير رأس المال البشري والحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المؤسسات المحلية.
يدعم المشروع الطارئ لتعزيز الحماية الاجتماعية والتصدي لجائحة كورونا تقديم تحويلات نقدية غير مشروطة، وفرص عمل مؤقتة، وزيادة فرص الحصول على الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية للسكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ويتولى تنفيذ المشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف في إطار شراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة. وحتى الآن، عاد المشروع بالنفع على 92,718 مستفيداً مباشراً من خلال توفير فرص عمل بأجر، وحصل أيضاً أكثر من 957,879 شخصاً على خدمات مجتمعية مثل مياه الشرب، والري، وتحسين الطرق. وفي إطار المُكوِّن الخاص بالتحويلات النقدية غير المشروطة، نفّذ المشروع تسع دورات صرف في جميع مديريات اليمن البالغ عددها 333، مستهدفاً في المتوسط 1.43 مليون أسرة من الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً.
يجري تنفيذ المشروع الطارئ لرأس المال البشري في إطار شراكة مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، وصل عدد المستفيدين من خدمات الصحة والتغذية والسكان إلى 20 مليون شخص.
تُقدَّم الخدمات في 2,398 منشأة صحية، و140 مستشفى، ومن خلال فرق تقديم الخدمات المنزلية والفرق المتنقلة. ويحصل حوالي 1.4 مليون شخص حالياً على خدمات مُحسَّنة لإمدادات مياه الشرب والصرف الصحي.
أقام البنك الدولي شراكة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والمؤسسات المحلية بشأن المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن لإعادة الخدمات الحضرية والبلدية الحيوية لنحو 3 ملايين يمني، بما في ذلك مياه الشرب والصرف الصحي والنقل والطاقة وإدارة النفايات الصلبة.
حقق مشروع الاستجابة في مجال الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في اليمن- الذي تم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات المحلية - تقدماً كبيراً في تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود من خلال إعادة تأهيل 4000 هكتار من الأراضي الزراعية، وتحسين البنية التحتية للمياه لخدمة 3600 أسرة، وتطوير 99 كيلومتراً من الطرق الريفية، ودعم 20 ألف مزارع من خلال مجموعات منتجي البذور.
تُركِّز المرحلة الثانية من المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن الذي تبلغ تكلفته 100 مليون دولار على المساعدة الفنية المُصمَّمة لدعم الحصول على إمدادات الكهرباء والاستعداد لإعادة قطاع الكهرباء في اليمن بعد انتهاء الصراع إلى سابق عهده. وحتى الآن، وفّر المشروع الكهرباء لنحو 60 ألف أسرة، ودعم 300 منشأة حيوية بالكهرباء المولدة عن طريق الطاقة الشمسية.
يُوفِّر المشروع الطارئ لتحسين طرق الربط الحيوي في اليمن خدمات ربط قادرة على الصمود في وجه تغيُّر المناخ وفرص عمل لسكان المناطق الريفية الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وقام المشروع بإعادة تأهيل 151 كيلومتراً من الطرق الريفية، وأتاح بذلك لنحو 1.35 مليون يمني إمكانية الوصول إلى الأسواق وفرص العمل والرعاية الصحية والتعليم مع القدرة على الصمود والتكيُّف مع آثار تغيُّر المناخ.
مؤسسة التمويل الدولية
منذ عام 2021، استثمرت مؤسسة التمويل الدولية 55 مليون دولار وقامت بتعبئة 20 مليون دولار (مع تعهد بتقديم 60 مليون دولار إضافية) لصالح مجموعة هائل سعيد أنعم، وهي من كبرى الشركات العاملة في مجال الغذاء في اليمن، لمساعدتها على زيادة إنتاج وتوزيع المواد الغذائية الأساسية. وتم ذلك بالاشتراك مع بنك التنمية الهولندي الذي استطاع - بمساعدة من مؤسسة التمويل الدولية - دخول السوق اليمنية لأول مرة. وتضمنت حزمة التمويل أيضا ضماناً جزئياً من نافذة القطاع الخاص التابعة للمؤسسة الدولية للتنمية لزيادة قدرة المستثمرين على تمويل المشروعات من خلال البنوك، ولولا ذلك لما تيسر لهم دخول السوق اليمنية.
وفي عام 2025، قامت مؤسسة التمويل الدولية أيضاً باستثمار 8 ملايين دولار في شكل تمويل إسلامي لشركة الموارد الدولية للخدمات التعليمية والصحية، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية في اليمن. وتعمل الشركة تحت العلامة التجارية لجامعة العلوم والتكنولوجيا، وتدير أربعة فروع جامعية في عدن. وسيُسهم هذا التمويل في مساعدة الشركة على بناء مستشفى جديد بجوار مقرها الرئيسي. ومن خلال هذا المشروع، ستقوم الشركة بافتتاح مستشفى تعليمي يضم في مرحلته الأولى 60 سريراً، مع خطط لتوسيع طاقته الاستيعابية إلى 250 سريراً خلال عامين، بدعم إضافي محتمل من مؤسسة التمويل الدولية. ومن المتوقع أن يخدم المستشفى، الذي يعمل في مراحله الأولى بالطاقة الشمسية، أكثر من 160 ألف مريض سنوياً، مما يساهم في تعزيز إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، وسد أوجه النقص في البنية التحتية، وتقليل أوقات السفر والانتظار لتلقي العلاج. ومن المتوقع أيضاً أن يُسهم ذلك في خلق 850 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتوفير تعليم عالي الجودة لطلاب الطب، وتعزيز المعروض من المُتخصِّصين المهرة في الرعاية الصحية في اليمن.
علاوةً على ذلك، وقعت مؤسسة التمويل الدولية في عام 2021 اتفاقاً لتقديم تسهيل لتمويل التجارة مع بنك الكريمي الإسلامي، وهو أول توسع لبرنامج تمويل التجارة العالمية ــ برنامج المؤسسة الرئيسي لتمويل التجارة في اليمن. هذا التسهيل يهدف إلى دعم بنك الكريمي الإسلامي في جهوده لزيادة إمكانية حصول الشركات اليمنية على التمويل، وتطوير عملياته لتمويل التجارة بما يتيح تدفق السلع الحيوية إلى اليمن. وتُشكِّل التسهيلات الضمانية لتمويل التجارة جزءاً من الجهود الأوسع نطاقاً التي تبذلها مؤسسة التمويل الدولية لدعم القطاع الخاص في اليمن. ومن خلال التخفيف من المخاطر في الأسواق الحافلة بالتحديات بسبب تقييد خطوط الائتمان التجاري ومعوقات التجارة، يُعزِّز برنامج تسهيل تمويل التجارة قدرة البنوك على تقديم تمويل الأنشطة التجارية وتوسيع شبكتها من البنوك المراسلة على المستوى العالمي.
آخر تحديث: 2025/09/12