Skip to Main Navigation

عرض عام جنوب آسيا

لقد ضعفت آفاق النمو في جنوب آسيا بسبب تشديد الأوضاع المالية، مع وجود مخاطر سلبية كبيرة في معظم البلدان بسبب الحيز المحدود المتاح في المالية العامة واستنفاد الاحتياطيات، مما يشدد على ضرورة الحد من تشوُّهات الأسواق التي حدثت في أثناء تفشي الجائحة ومعالجة الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية المنهكة التي تحدّ من إمكانات المنطقة.

ويشير أحدث عدد من تقرير الحالة الاقتصادية في جنوب آسيا الصادر بعنوان  "توسيع نطاق الفرص: نحو النمو الشامل للجميع إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط معدل النمو في المنطقة 5.6% في عام 2023، وهو تخفيض طفيف في التوقعات التي صدرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022. ومن المتوقع أن يظل معدل النمو معتدلاً عند 5.9% في عام 2024، في أعقاب تحقيق تعافٍ أولي فيما بعد انحسار الجائحة بلغ 8.2% في عام 2021.

ويشير التقرير إلى أن آفاق جنوب آسيا تتشكل وفقاً لمزيج من الأخبار الجيدة والسيئة في الاقتصاد العالمي، حيث يؤدي انخفاض أسعار السلع الأولية، والتعافي القوي في قطاع الخدمات، وانخفاض الاضطرابات في سلاسل القيمة إلى مساعدة التعافي في جنوب آسيا، لكن ارتفاع أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين في الأسواق المالية يخلقان ضغوطاً تدفع اقتصاداتها نحو الانخفاض.

وقد خفضت جميع بلدان المنطقة تنبؤاتها، وذلك باستثناء بوتان. وفي الهند، وهي أكبر اقتصاد في جنوب آسيا، يُتوقع أن يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ نمو الدخل إلى ضعف الاستهلاك وانخفاض معدل النمو إلى 6.3% في السنة المالية 2023/2024. ويُتوقع أن ينخفض معدل النمو في باكستان - التي لا تزال تعاني من آثار الفيضانات الكارثية في العام الماضي وتواجه اضطرابات في سلاسل الإمداد، وتدهور ثقة المستثمرين، وارتفاع تكاليف الاقتراض ومستلزمات الإنتاج- إلى 0.4% هذا العام، بافتراض تمكنها من التوصل إلى اتفاق على برنامج لصندوق النقد الدولي. وفي سري لانكا، من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.3% هذا العام، مما يعكس التأثير الدائم لعدم استقرار الاقتصاد الكلي وأزمة الديون، مع اعتماد آفاق النمو في المستقبل بدرجة كبيرة على إعادة هيكلة الديون والإصلاحات الهيكلية، وذلك بعد الموافقة على برنامج صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي. وقد دعمت عودة حركة السياحة والهجرة معدلات النمو في ملديف ونيبال. لكن ارتفاع الدين الخارجي وتشديد الأوضاع المالية العالمية يشكلان مخاطر على حسابات المالية العامة والحسابات الخارجية لملديف؛ أما في نيبال، فمن المتوقع أن تؤدي الصدمات الخارجية والقيود على الواردات المحلية وتشديد السياسة النقدية إلى إعاقة تحقيق النمو.

ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في جنوب آسيا إلى 8.9% هذا العام، وإلى أقل من 7% في 2024. غير أن ضعف العملات وتأخر تعديل الأسعار المحلية يسهمان في انخفاض معدل التضخم بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً. ويسهم ارتفاع الأسعار العالمية والمحلية للمواد الغذائية في زيادة انعدام الأمن الغذائي للفقراء في المنطقة الذين ينفقون نسبة أكبر من الدخل على الغذاء.

 

تاريخ آخر تحديث: 4 أبريل/نيسان 2023

 

Image

المصدر: البنك الدولي، تقرير آفاق الاقتصاد الكلي والفقر، وحسابات خبراء البنك الدولي.

ملاحظة: (e)=تقديري, (f)=متوقع. إجمالي الناتج المحلي حسب الأسعار وأسعار الصرف السائدة في الأسواق في عام 2015. يتم الإبلاغ عن باكستان (*) حسب تكلفة عوامل الإنتاج. ولا تُصدر أفغانستان إحصاءات عن حساباتها القومية منذ أغسطس/آب 2022، ولهذا فإن بياناتها مستبعدة من هذا الجدول. ولوضع تقدير المجاميع الإقليمية في السنة التقويمية، يتم تحويل بيانات السنة المالية إلى بيانات السنة التقويمية باستخدام متوسط سنتين ماليتين متتاليتين لكل من بنغلاديش وبوتان ونيبال وباكستان بالأسعار الثابتة للدولار الأمريكي في عام 2015، التي لا تتوافر عنها بيانات ربع سنوية عن إجمالي الناتج المحلي. وتُستخدم طريقة جديدة لحساب نمو إجمالي الناتج المحلي في جنوب آسيا للسنة التقويمية لسنوات التنبؤات. ويتم تحديث تنبؤات أكتوبر/تشرين الأول 2022 لنمو إجمالي الناتج المحلي لعامي 2023 و2024 باستخدام هذه الطريقة الجديدة.

للاتصال

للاتصال