موضوع رئيسي

العالم مطالب بسرعة التحرك للحفاظ على المحيطات

02/24/2012


نقاط رئيسية
  • تغطي المحيطات 71 في المائة من مساحة الكرة الأرضية وهي ضرورية لتوفير الغذاء والوظائف وسبل كسب الرزق وحماية مئات الملايين من الناس
  • الشراكة العالمية من أجل المحيطات هي تحالف من الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص
  • دعا العديد من البلدان الجزرية الصغيرة إلى مؤتمر ريو زائد عشرين لمساندة التنمية المستدامة للمحيطات

تحالف جديد يتشكل لاستعادة صحة المحيطات والحفاظ على إنتاجيتها

24 فبراير/شباط، 2012- أصدر البنك الدولي يوم الجمعة نداء استغاثة بشأن حالة المحيطات في العالم وأعلن تشكيل تحالف قوي لمواجهة العدد المتزايد من مصائد الأسماك التي تتعرض للاستغلال المفرط بالمحيطات، وأكثر من 400 "منطقة ميتة" لم تعد الكائنات البحرية تستطيع العيش بها، وفقدان المنظومات الإيكولوجية المهمة للتنمية الساحلية.

في كلمة بعنوان "نداء استغاثة جديد: أنقذوا بحارنا" ألقاها بالقمة العالمية للمحيطات التي عقدت في سنغافورة، قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن الشراكة العالمية الجديدة من أجل المحيطات تستفيد من خبرات ومعارف العديد من المنظمات، وتعمل على تعبئة الموارد المالية لصالح المشاريع والبرامج في البلدان النامية بغرض تحسين إدارة المحيطات ومواردها.

وأضاف: "محيطات العالم في خطر، وضخامة التحدي أكبر من أي بلد واحد أو منظمة واحدة. نحتاج إلى عمل عالمي منسق لإعادة الصحة والعافية إلى محيطاتنا. سنقوم معا بالبناء على العمل الممتاز الذي أنجزناه بالفعل لمعالجة الأخطار التي تواجه المحيطات وتحديد الحلول القابلة للتنفيذ والتوسع في تطبيقها."

وقال زوليك إن أهداف الشراكة ستشمل على الأرجح: إعادة بناء نحو نصف المخزون العالمي المهدد من الأسماك، وزيادة المحميات البحرية بأكثر من الضعف وذلك من 2 في المائة من مساحة المحيطات إلى 5 في المائة منها، وزيادة أنشطة تربية الأحياء المائية المستدامة لتوفير ثلثي أسماك العالم (توفر تربية الأحياء المائية اليوم أكثر من 50 في المائة من الأطعمة البحرية التي يستهلكها البشر)، وتقييم موارد المحيطات والموارد الساحلية تقييماً سليماً للمساعدة على تحسين اتخاذ القرار.

يجري العمل على بناء الشراكة الجديدة --- وهي تحالف قوي من الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص --- قبل قمة ريو+20 (التي ستعقد في الفترة من 20 إلى 22 يونيو/حزيران)، وهو اجتماع رفيع المستوى سيعقد في الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (مؤتمر قمة الأرض الذي عقد في ريو). وقد دعا العديد من البلدان الجزرية الصغيرة النامية إلى قمة ريو+20 لمساندة التنمية المستدامة للمحيطات حيث يتوقع أن تتصدر حماية الموارد البحرية والمحيطات أجندة المؤتمر، وذلك حسب سكرتارية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية. ستساعد الشراكة العالمية من أجل المحيطات على فتح حوار جديد حول هذه المشكلة ومساندة جهود الدول للوفاء بالتزاماتها تجاه تحسين إدارة المحيطات.

رغم العديد من الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لم يتمكن العالم خلال العشرين عاما الماضية من وقف نزيف الخسائر في مخزونات الأسماك والتنوع البيولوجي في البحار. وحسب تقرير صادر عن البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بعنوان "المليارات الغارقة"، تقدر الخسائر السنوية في العائدات المحتملة الناجمة عن سوء إدارة المحيطات بنحو 50 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، تعتبر المحيطات ضرورية لتوفير الغذاء والوظائف وسبل كسب الرزق وحماية مئات الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم. والأسماك هي أكثر المنتجات الغذائية المتداولة لدى البلدان النامية حيث يقدر حجم تجارتها بنحو 25 مليار دولار في السنة. كما تمثل حوالي 80 في المائة من إجمالي صادرات العديد من البلدان الجزرية في منطقة المحيط الهادئ.

وقال يورغن فوغيل، مدير إدارة التنمية الزراعية والريفية في البنك الدولي: "للمحيطات أهمية كبرى في معالجة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، وحماية التنوع البيولوجي. وعلى مستوى العالم، تمد الأسماك أكثر من ثلاثة مليارات من البشر بنحو 15 في المائة من البروتين الذي يحتاجونه، بينما توفر مصائد الأسماك البحرية نحو 240 مليون فرصة عمل. وشراكة كهذه أمر حتمي لإدارة مثل هذه السلعة العامة المعقدة وذات الطابع العالمي".

وتشارك كل المنظمات والبلدان والهيئات التي تساند الشراكة، ومنها البنك الدولي، في أنشطة ترمي إلى حماية محيطات العالم مثل تحسين أنظمة إدارة أنشطة الصيد، وإقامة المحميات البحرية، وتكثيف الجهود الرامية للقضاء على مصادر تلوث المحيطات وتدهورها، والمساعدة في تطوير المزارع المائية المستدامة لتدعيم الأمن الغذائي .

قال أندرو هودسون، مدير برنامج إدارة المياه والمحيطات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو أحد الهيئات الدولية المساندة للشراكة الجديدة: "يرجع السبب في جميع التحديات التي تواجه استدامة المحيطات، على ما أعتقد، إلى أسلوب إدارتها ومن إخفاقات السوق.وتشير تجربتنا إلى أن مساندة إصلاح إدارة المحيطات على جميع المستويات تخلق بيئة مواتية يمكن بدورها أن تحفز القطاعين العام والخاص على توفير التمويل بأحجام كبيرة لخدمات الأنظمة الإيكولوجية بالمحيطات. وتوفر الشراكة العالمية وسائل رئيسية للتنفيذ من أجل زيادة الأساليب التي ثبتت فاعليتها."

يقول بريت جنكس، الرئيس والمدير العام التنفيذي لمنظمة حماية الأنواع النادرة، وهي أحد الأطراف المساندة للشراكة: "هناك العديد من الحلول الصالحة لعلاج الكثير من الأضرار التي تعاني منها محيطات العالم. وتتيح قيادة البنك الدولي لهذه الشراكة العالمية الجديدة فرصة جديدة لرصد ما هو صالح وتشجيع استنساخ حلول لكل حالة على حدة في مختلف أنحاء العالم."

تضم المساندة الحالية لشراكة الشراكة العالمية من أجل المحيطات عددا من البلدان المتقدمة والنامية فضلا عن تجمعات قطرية- تشمل دولا جزرية؛ ومنظمات غير حكومية وهيئات الدفاع عن المحيطات مثل منظمة الحفظ الدولية، وصندوق الدفاع عن البيئة، والمؤسسة الدولية للحفاظ على استمرارية الأغذية البحرية، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، والجمعية الوطنية للجغرافيا، ومنظمة الحفاظ على الطبيعة، ومنظمة Oceana، ومنظمة Rare والصندوق العالمي للأحياء البرية؛ ومجموعات صناعية مثل المعهد الوطني لمصائد الأسماك، والمجلس العالمي للمحيطات الذي يعتمد أعضاؤه على الإمدادات المستمرة من الأغذية البحرية أو على موارد المحيطات؛ ومنظمات دولية، منها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وصندوق البيئة العالمية، والمنتدى العالمي للمحيطات، وقاعدة بيانات الموارد العالمية في أرندال (النرويج)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي.


Api
Api

أهلا بك