18 أكتوبر 2009 - برعاية مكتب البنك الدولي بصنعاء وبالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية، عقد اللقاء التشاوري المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني في مقر صندوق الرعاية الاجتماعية اليوم الأحد 18 أكتوبر، 2009 بحضور أكثر من 65 مشارك يمثلون مختلف فئات ومنظمات المجتمع المدني الخيرية والتنموية والاجتماعية والحقوقية بالاضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام والبرلمان والاكاديميين والشباب والمرأة وذلك من اجل مناقشة مشروع الدعم المؤسسي لصندوق الرعاية الاجتماعية المخطط تمويله من قبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي.
وهدف اللقاء التشاوري المشترك الذي حضرته الدكتورة أمة الرزاق على على حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل والسيد بنسون اتنغ، مدير مكتب البنك الدولي في اليمن ومنصور الفياضي المدير التنفيدي لصندوق الرعاية الاجتماعية إلى: أولاً: إطلاع منظمات المجتمع المدني على ما يقوم به البنك من دعم لليمن في مجال الحماية الاجتماعية عموما، والدعم الذي يقدمه في سبيل تعزيز جهود الحكومة لإصلاح شبكة الأمان الإجتماعي، ثانياً: تعريف منظمات المجتمع المدني بمهام برامج صندوق الرعاية الاجتماعية وثالثاً: التشاور مع المنظمات المشاركة حول فكرة مشروع الدعم المؤسسي لصندوق الرعاية الاجتماعية.
وقد تخلل اللقاء تقديم عرض للاخ منصور الفياضي حول دور وأنشطة صندوق الرعاية الاجتماعية وكذلك عرضاً للأخت أفراح الأحمدي، كبيرة إختصاصي التنمية البشرية في البنك الدولي الذي تناول ما يقدمه البنك من دعم لليمن في مجال الحماية الاجتماعية وفكرة مشروع الدعم المؤسسي لصندوق الرعاية الاجتماعية.
ويهدف مشروع الدعم المؤسسي لصندوق الرعاية الاجتماعية الممول من مؤسسة التنمية الدولية بمبلغ إجمالي 10 مليون دولار إلى: تعزيز وبناء قدرات صندوق الرعاية الاجتماعية من أجل تقديم خدماته الأساسية إلى الأسر الأكثر فقرا والأكثر ضعفا ويستفيد حاليا من الصندوق حوالي مليون نسمة من الفقراء والفئات الاشد فقرا.
ويتكون المشروع الجديد من ثلات مكونات: المكون الأول: التطوير المؤسسي على المستويات المركزية والإقليمية لتعزيز تقديم الخدمات على مستوى المديرية الذي هو المستوى الأقرب للمستفيدين من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية. المكون الثاني: تعزيز الدور التنموي لصندوق الرعاية الاجتماعية لزيادة مستوى انتفاع المستفيدين من الصندوق ومن البرامج الاستراتيجية لبناء القدرات وحصولهم على دخل وفرص عمل، المكون الثالث: دعم ادارة المشروع وتقييم الأثر لدعم إدارة المشروع وكذلك تنفيذ دراسة تقييم الأثر.
وفي كلمته الترحيببية بالمشاركين، أشار السيد أتنج إلى أن علاقة التعاون التي تجمع بين البنك الدولي واليمن هي علاقة وطيدة وتاريخية بل وشهدت في الأونة الاخيرة تطورا ملحوظا وخصوصا منذ أن أعلن البنك الدولي في بداية العام الحالي 2009 أن الدعم المالي الذي سيقدمه البنك لليمن سيكون على هيئة هبات وليست قروضا وحتى إشعار اخر. وتشمل استراتيجية الدعم القطرية لليمن لعام 2010-2013 على تمويل 14 مشروعا تنمويا من قبل مجموعة البنك الدولي ما بين مشروع جديد أو ممدد بتكلفة إجمالية قدرها 480 مليون دولار.
وقد أشادت الدكتورة أمة الرزاق حمد بجهود البنك الدولي وفي حرصه على عقد هذا اللقاء وقالت "إننا نقدر جهود البنك الدولي لتنظيمه هذا اللقاء التشاوري وإشراك كافة فئات المجتمع المدني ولدينا ثقة بأهمية ودور منظمات المجتمع المدني في الرقابة والاشراف على تنفيذ المشاريع". من جانبه، أشاد الاستاذ منصور الفياضي، المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية بأهمية الدعم الذي يقدمه البنك لصندوق الرعاية الاجتماعية ولما سيمثله المشروع الجديد من نقلة نوعية في بناء قدرات الصندوق وتزويده بالأدوات والتجهيزات اللازمة لللإضطلاع بمسئولياته بشكل أكثر فعالية.
وثمن المشاركون دعوة البنك الدولي لهم للمشاركة واثراء ملخص المشروع بالنقاش وأوصوا باختيار مجموعة من المنظمات المشاركة لعقد لقاء أخر لوضع اقتراحات عملية محددة حول المشروع الجديد ودورهم في صياغة وثيقة المشروع بشكلها النهائي.
