الجزائرالعاصمة، في 14 مايو / أيار، 2010- في إطار إعداد استراتيجية الشراكة الجديدة مع الجزائر للفترة 2010-2013، قامت د. شامشاد أختار، نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بزيارة عمل إلى الجزائر بين 12 و14 ماي/ أيار 2010.
وقد استقبلت د. أختار من طرف الوزير الأول السيد أحمد اويحيى، ووزير المالية السيد كريم دجودي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية د. رشيد بنعيسى، وكذا محافظ بنك الجزائر السيد محمد لقصاصي . وقد مكنت هذه اللقاءات من تبادل وجهات النظر حول الأولويات التنموية في الجزائر وطرق مواكبة برامج الإصلاحات الهامة التي باشرتها الحكومة. وحسب تصريح للدكتورة شامشاد أختار في أعقاب هذه المحادثات " تندرج زيارتي للجزائر في إطار تقوية العلاقات ما بين البنك الدولي والجزائر". واستطردت قائلة " نحن مستعدون للاستماع لأولويات الحكومة الجزائرية وحشد الخبرة الدولية من أجل دعم الإصلاحات في الميادين التي ترغب بشأنها الحكومة التعاون مع مؤسستنا".
وسيستند إطار استراتيجية الشراكة الجاري إعدادها إلى أنشطة مساعدة تقنية لدعم بعض خطط العمل الحكومية في مجالات الفلاحة، والقطاع المالي، والبيئة، والسياسة والتوقعات الاقتصادية وتقييم السياسات العامة.
كما التقت د. شمشاد أختار بلجنة خبراء اقتصاديين ورجال الأعمال، وكذا بممثلين عن المجتمع المدني في حوار مثمر مكن من الإحاطة بشكل أفضل بتصوراتهم حول تحديات النمو التي تواجهها الجزائر، وبفهم أفضل لخصوصيات الواقع الاقتصادي والاجتماعي الجزائري.
وأكدت السيدة فرانسواز كلوتيس، نائبة مدير منطقة المغرب العربي على أهمية التعاون الوثيق مع السلطات الجزائرية الذي مكن من التحديد المشترك للقطاعات التي يمكن فيها للبنك تقديم دعمه التقني .
وفي معرض تصريحها، قالت السيدة فرانسواز كلوتيس: "نعمل بشكل وثيق مع السلطات الجزائرية من أجل الشروع عما قريب في إطار شراكة جديد من شأنه أن يمكن الجزائر من الاستفادة من خبرة البنك الدولي والتجارب الدولية في بعض الميادين. ويهدف هذا التعاون إلى دعم تنفيذ بعض الأنشطة المحددة للحكومة التي تتوخى تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي لفائدة المواطنين الجزائريين".
وقد سبق أن تعاونت مجموعة البنك الدولي في الماضي مع السلطات الجزائرية في العديد من المشاريع التنموية في إطار استراتيجية الشراكة الاستراتيجية التي امتدت للفترة 2004-2010.
