عمَّان، 17 آبريل/نيسان 2018 - منحت مجموعة البنك الدولي ومبادرة بحوث العنف الجنسي اليوم أكثر من 70 ألف دولار لمنظمة غير حكومية أردنية للمساعدة في الحد من حوادث العنف ضد المرأة. وستدعم الجائزة، التي تُعد جزءاً من سوق التنمية، إجراءات مبتكرة لمنع العنف ضد المرأة لعام 2018*، مركز محاولة للتدريب والتعليم من أجل دراسة مدى تحقيق برنامج مصمم لمنع العنف بين حديثي الزواج أهدافه المحددة.
وقد أنشئ هذا المركز في المقام الأول بهدف حماية اللاجئات في الأردن من العنف والاستغلال، وتوفير التعليم والمهارات المهنية اللازمة لهن للتغلب على التحديات التي تنطوي عليها الهجرة القسرية.
وفي هذا الصدد، تقول تانيا ماير، الممثل المقيم للبنك الدولي في الأردن: "إن إجراء البحوث حول آثار برامج التوعية بالعنف ضد المرأة يساعد على سد الفجوة في الأدلة وتوفير مزيد من أصحاب العلاقة في الأردن حول ما يمكن أن يكلل بالنجاح، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو الحد من العنف ضد المرأة".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 35% من نساء العالم تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من شركائهن أو من غير شركائهن.
من جانبها تقول كارين غرون، المدير الأول لقطاع الممارسات العالمية للمساواة بين الجنسين في مجموعة البنك الدولي "إن الدراسات تشير إلى أن العنف ضد المرأة يمكن أن يكلف الاقتصادات ما يصل إلى 3.7% من إجمالي الناتج المحلي بسبب فقدان الإنتاجية، بالإضافة إلى الضرر المباشر الذي يلحق بالنساء والرجال". وتضيف "تفخر مجموعة البنك الدولي بدعم الفائزين في سوق التنمية، الذين تهدف مشروعاتهم إلى إيجاد نُهُج مستدامة وقابلة للتوسع لمنع العنف ضد المرأة من أجلنا اليوم، ومن أجل الأجيال المقبلة".
ومن الجدير بالذكر أنه جرى إطلاق سوق التنمية في عام 2015 تخليداً لذكرى هانا غراهام، ابنة أحد موظفي مجموعة البنك الدولي القدامى، وهي مسابقة سنوية للباحثين من أجل إيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تساعد الأفراد والمجتمعات المحلية والشعوب على القضاء على العنف ضد المرأة.
ويأتي الفائزون هذا العام، الذين تم اختيارهم من بين أكثر من 250 مشاركة مقدمة من مؤسسات بحثية ومنظمات غير حكومية ومنظمات إغاثة وغيرها من المنظمات من جميع أنحاء العالم، من أرمينيا وكمبوديا وكولومبيا وهندوراس والأردن وكينيا ونيبال وبابوا غينيا الجديدة وبيرو ورواندا وجنوب أفريقيا.
وحصل كل فريق من الفرق الفائزة على ما يصل إلى 100 ألف دولار أمريكي، وجرى اختيارهم بناءً على الجدارة العامة، وتصميم البحث أو المشروع وطرقه وأهميته، والخبرات التي يتمتع بها الفريق، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية.
وسبق أن منحت جائزة مبادرة بحوث العنف الجنسي، وهي جائزة عالمية للابتكار بدأت في عام 2014، أكثر من مليون دولار لتسعة مشروعات في سبعة بلدان. وتضم المبادرة ما يربو على 5500 عضو، مما يجعلها واحدة من أكبر شبكات البحوث العالمية التي تركز على مواجهة العنف ضد المرأة. وتقدم المبادرة الدعم للبحوث عن طريق نشر المعرفة وتبادلها، وتعزيز التعاون والتواصل، كما تحسن مستوى السياسات والممارسات عن طريق دعم البحوث وتطوير القدرات وتمويلها. وتستضيف المبادرة منتدى دولياُ يُعقد كل عامين لدفع البحوث حول العنف الجنسي وعنف الشركاء وتوسيع نطاقها.
* العنوان الرسمي هو "مبادرة بحوث العنف الجنسي، وسوق التنمية لمجموعة البنك الدولي لعام 2018 لإجراءات مبتكرة لمنع العنف ضد المرأة والتصدي له (تخليداً لذكرى هانا غراهام)"
