موضوع رئيسي

شابات من هايتي يصنعن مستقبلهن بأيديهن بفضل التدريب المهني

01/12/2013


Image
البنك الدولي

نقاط رئيسية
  • 1000 فتاة يتلقين تدريباً في مجالات مهنية غير تقليدية.
  • التدريب المهني إحدى ركائز إعادة الإعمار في هايتي.
  • البرنامج يستهدف جوانب المعاناة المتصلة بالمرأة في هايتي.

في مقر مركز "هايتي تك"، وهو مركز معتمد للتدريب المهني، تقوم مجموعة من الشابات بنشر الخشب وهن يرتدين نظارات وأقنعة واقية. وتنهمك مجموعات أخرى بشكل أكبر في الدراسة بفصول لأعمال السباكة والكهرباء والبناء.

وتتلقى هؤلاء الشابات وعددهن 500 فتاة تدريباً على مختلف المجالات التقنية في عدد من المراكز في بورت-أو-برنس منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012. ويشاركن في برنامج مبادرة البنك الدولي المعنية بالمراهقات، التي ستكون قد دربت بنهاية عام 2013، بالتعاون مع وزارة حقوق وشئون المرأة، 1000 فتاة تتراوح أعمارهن بين 17 و 20 عاماً ممن يعانين أوضاعا خطرة ويعشن في أحياء فقيرة.

ومن جانبه، قال الرئيس ميشال مارتيلي إن التدريب المهني له أهمية بالغة في بلد ينهض للوقوف على قدميه مرة أخرى. وقال أمام منتدى حول هذا القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن "التدريب المهني يمثل إحدى ركائز إعادة بناء هايتي."

التدريب غير التقليدي

وللاستفادة من فرص العمل في مرحلة ما بعد الزلزال في القطاعات التي تتميز بإمكانات قوية للنمو، والتي يهيمن عليها الرجال بشكل تقليدي، يتم تدريب الشابات في خمسة مجالات مهنية لا تعتبر تقليدية بالنسبة للمرأة – وهي النجارة والمشغولات الخشبية، والمعدات الثقيلة، والبناء، والسباكة، والأعمال الكهربائية.

وقال روني ديسروجيني، وهو مدير مركز "هايتي تك": "هذه الاستراتيجية مهمة. وبدلاً من "النقد مقابل العمل"، فإن الفرد يتعلم حرفة، وهو ما يعد أكثر أهمية بكثير. أعتقد أن هذا سوف يسهم في التنمية والنمو في هايتي".

وتحصل الشابات على منحة شهرية قدرها ألفا غورد (50 دولاراً أمريكيا) لتغطية التكاليف المرتبطة بالدورات التدريبية. وترافقهن في مناطقهن منظمات مجتمعية معترف بها تتولى مهمة تشجيعهن ومساعدتهن في حال مواجهة مشاكل قد تمنعهن من مواصلة التدريب.

وقالت دانييلا، وهي إحدى الطالبات: "هذه فرصة أتيحت للعديد من الشابات اللاتي يحتجن إليها. لقد حاولت جاهدة للمشاركة في هذا البرنامج". وحتى تتأهل لذلك، فقد أمضت شهراً إضافياً في ظروف صعبة في الحي الفقير الذى كانت تعيش فيه، وهو أحد الأحياء التي استهدفها البرنامج.

 


" مهنتي يمكن أن تساعد الحي الذى أعيش فيه حيث انهار العديد من المنازل، مما خلف الكثير من الأنقاض، وهو ما سأكون قادرة على إزالتها من أجل تنظيف الحي "
Image

دانييلا

طالبة متخصصة في مجال المعدات الثقيلة

فرصة لكسب لقمة العيش

تشترك جميع الشابات في نفس الهدف– وهو أن يكون لديهن مهنة ويكسبن لقمة العيش. وفي اقتصاد يعاني من انخفاض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي وترتفع فيه معدلات البطالة، فإن فرص العمل المتاحة أمام الشابات في المناطق الفقيرة تكاد تكون شبه منعدمة، باستثناء فرص العمل كخادمات بالمنازل.

أما الدراسة فهي باهظة التكلفة. ولا تتيح الوظائف التقليدية التي تهيمن عليها النساء عادة مثل وظيفة السكرتيرة أو أخصائية التجميل أو في الحقل اللغوي، سوى فرص وآفاق محدودة للغاية.

أما الانضمام إلى القطاع غير التقليدي فيتيح فرصاً ممتازة. وقال مدير مركز "هايتي تك": "إن الطلب على الشابات يُعتبر أكثر من الطلب على الرجال في مواقع العمل نظراً لأنهن أكثر انضباطاً".

وتنطوي وظائف النجارة والمشغولات الخشبية على فرص لإدرار أجور مغرية والحصول على عقود عمل سنوية. كما أن العمل في حقل المعدات الثقيلة يمثل مجالا مرتفع الدخل.

وبالحصول على دبلوم من مركز "هايتي تك"، فإن الشابات يتمكن من البدء في الحصول على وظائف يحصلن فيها على أجر 500 غورد يوميا (12 دولاراً أمريكيا) – وهو ضعف الحد الأدنى المحلي للأجور، وهو ما لا تقدمه أيضا جميع الشركات.

إدماج المرأة في قوة العمل

ومن خلال هذا البرنامج، تجري معالجة جوانب المعاناة المتصلة بنوع الجنس في هايتي، فضلاً عن التعرض للعنف الجسدي.

وقال مدير مركز "هايتي تك": "لا تحصل المرأة على التقدير الواجب في هذا القطاع. والفكرة السائدة هي أنه لا يمكنها أن تتمتع بالكفاءة للعمل في سوق يهيمن عليه الرجال في غالب الأمر. وهذا يشكل تحدياً لنا. ولكننا معتادون على ذلك ونقوم بعمل كل ما في وسعنا لإدماج المرأة في القوى العاملة".

ولتسهيل هذا الإدماج، يتم تصميم التدريب وفقا لاحتياجات أصحاب العمل، أي الشركات المحلية.

كما أن التدريب الإلزامي في مجال المهارات الحياتية (الأخلاقيات المهنية، واحترام الذات، وإدارة المنازعات، والصحة الجنسية والإنجابية.. إلخ) يمثل ميزة إضافية.

رؤية للمستقبل

وعلى سبيل المثال، فإن مجال تخصص دانييلا هو المعدات الثقيلة. وهي تأمل في أن تكون قادرة على المساعدة في إعادة بناء الحي الذي تعيش فيه، وقالت: "مهنتي يمكن أن تساعد الحي الذى أعيش فيه حيث انهار العديد من المنازل، مما خلف الكثير من الأنقاض، وهو ما سأكون قادرة على إزالتها من أجل تنظيف الحي."

 


Api
Api

أهلا بك