تبادل المعرفة للتشجيع على قيام مجتمعات سلمية تضم الجميع
ضم المنتدى العالمي للهشاشة الذي انعقد في مارس/آذار 2016 أكثر من 100 من الشركاء، وشارك فيه 700 شخص من مختلف الدوائر الإنمائية، والإنسانية، والدبلوماسية، والأمنية من أجل تبادل ما لديهم من معرفة في ظل محور "تحرك من أجل إيجاد مجتمعات سلمية تشمل الجميع".
ومع بروز النزوح القسري كتحد إنمائي كبير، خرج البنك الدولي بعمل تحليلي لدفع التحرك الجماعي فيما بين الجهات الإنسانية والإنمائية، وغيرها من الأطراف الفاعلة. وجاءت ورقة بحث لجنة التنمية التي نوقشت في اجتماعات الربيع للبنك الدولي في أبريل/نيسان 2016 لتعرض بالتفصيل النهج الإنمائي ودور البنك، وتلاها عرض تقديمي لنهج مشترك يضم 7 بنوك إنمائية متعددة الأطراف، وهو النهج الذي نوقش في القمة الإنسانية العالمية. وبغية تقديم الأدلة التي يمكن الاستنارة بها في العمليات من الآن فصاعداً، أصدر البنك تقرير "النزوح قسراً: نحو نهج إنمائي يساند اللاجئين والمشردين داخليا ومن يستضيفونهم" في الوقت المناسب لعرضه على الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين في سبتمبر/أيلول. وسوف تسهم ورقة عمل بحوث السياسات التي تحمل عنوان "كم عاماً ظل اللاجئون في المنفى؟" في المساعدة على تحسين التفهم لمدى اتساع نطاق الأزمة، والاستنارة بها في وضع السياسات.
ملامح بارزة من عمليات مجموعة البنك الدولي
القرن الأفريقي: مشروع الاستجابة الإنمائية لآثار النزوح
يساند هذا المشروع إيجاد استجابة إنمائية طويلة الأمد للقيود النظامية والهيكلية التي تواجه مناطق إيواء اللاجئين المحرومة من الخدمات في إثيوبيا وأوغندا وجيبوتي، والتي تتفاقم معاناتها من جراء وجود اللاجئين. وهو يسعى إلى معالجة آثار النزوح القسري بوصفه تحدياً إنمائياً، علاوة على كونه مشكلة إنسانية وأمنية - بحيث تغطي هذه المعالجة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمجتمعات المحلية المضيفة من خلال تقديم مساندة فنية واستثمارية مرتبطة ببعضها البعض. كما أنه يهدف أيضاً إلى مساعدة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) في حوار السياسات والمشاركة، والبحوث، ومساندة القدرات، وإدارة المعرفة، والشراكات من أجل إيجاد استجابات مبتكرة للنزوح والهجرة المختلطة بمنطقة القرن الأفريقي.
العراق: المشروع الطارئ لإعادة الإعمار
خلال العقدين الماضيين، شهد العراق هبوطاً مثيراً للأسى على كافة مؤشرات التنمية البشرية، وجاءت الحرب الأهلية وحركات العصيان لتزيد من تقوض تقديم الخدمات. وهذا المشروع الذي يتكلف 350 مليون دولار سيشجع على التعافي الذي يشمل الجميع وإعادة إعمار المناطق التي تضررت من جراء الصراع من خلال إعادة بناء البنية التحتية المحطمة واستعادة تقديم الخدمات العامة.
جمهورية أفريقيا الوسطى: مشروع لوندو (النهوض)
مع تشرد نحو ربع سكانها، يهدد الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى إمكانية زعزعة استقرار البلدان الهشة المجاورة. وسيوفر مشروع الاستقرار الذي يموله البنك فرص عمل مؤقتة للمستضعفين من الناس من خلال برامج أشغال عامة وطنية كثيفة العمالة. وقد نجح المشروع في الانتشار بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون وضرب الأمثلة على الشراكة مع قوات حفظ السلام والمجتمع الإنساني.
مشروع المراعي والاستقرار في الساحل والقرن الأفريقي
تُعد المراعي عنصراً رئيسيا في اقتصاد الساحل والقرن الأفريقي. وقد شهدت تلك المناطق في الآونة الأخيرة مستويات متصاعدة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، وهو ما يهدد موار رزق المزارعين المحليين ومربي الماشية. وفي الأجزاء الشمالية من الساحل والصحراء توجد زيادة ملحوظة
في كافة أنواع التهريب، والخطف، وسرقة الماشية والبضائع. وسوف يساند هذا المشروع الأنشطة الرامية إلى فهم ماهي الآثار التي يمكن أن تكون للتدخلات في مجال المراعي على الحد من الصراعات؛ ومساندة برامج رصد الصراعات وتزويد المنطقة بأنظمة إنذار من الصراعات الإقليمية.
لبنان: البرنامج الوطني للخدمة التطوعية
يسعى هذا البرنامج إلى زيادة تماسك النسيج الاجتماعي والتوظيف بين الشباب ممن تتراوح أعمارهم من 15 إلى 24 سنة، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية على المهارات الحياتية والتشجيع على المشاركة المدنية من أجل تحسين تقديم الخدمات الاجتماعية. وحتى تاريخه، يشارك في أنشطة المشروع مباشرة أكثر من 6 آلاف شاب، و 120 جهة مختلفة من البلديات، والمنظمات غير الحكومية، والمدارس، والجامعات. ويحظى هذا المشروع بمساندة
صندوق بناء الدولة والسلام، علاوة على فريق التيسير متعدد الاختصاصات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومكتب نائب رئيس البنك لتثقيف القيادات والابتكار.
مؤسسة التمويل الدولية في العراق: شركة ماس العالمية للطاقة - السليمانية
في العراق، يمثل نقص الكهرباء مبعث القلق الأول لأكثر السكان. فمحطات الطاقة وخطوط التوزيع في أمس الحاجة للتحديث والتطوير، والطلب قد قفز في المناطق المتأثرة بأزمة المهاجرين التي تشهدها المنطقة. ويشكل تدني أسعار النفط ضغطاً هائلاً على المالية العامة، كما ان الوضع الأمني يجعل المستثمرين يحجمون عن وضع أموالهم في العراق، حتى ولو لفترات قصيرة.
وتقوم مؤسسة التمويل الدولية وبنك عودة اللبناني بإعادة البنية التحتية لشبكة الكهرباء العراقية إلى حالتها باستثمارهما 375 مليون دولار في شركة عراقية، هي شركة ماس العالمية للطاقة - السليمانية. وسوف يتيح هذا التمويل للشركة بناء محطة كهرباء جديدة بالقرب من بغداد، وتوسيع محطة كهرباء أخرى قائمة في إقليم كردستان العراق. وقد شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة تدفق أكثر من مليون عراقي من الفارين من عنف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فضلاً عن 250 ألف لاجئ سوري. وتنقطع الكهرباء أو يتم "تخفيف الأحمال" كل يوم بأنحاء العراق. ولابد للتوسع في توليد الطاقة الكهربائية وإصلاح خطوط النقل من أن يقطعا شوطاً طويلاً لتلبية الاحتياجات الإنمائية ذات الأهمية البالغة للعراق بعد عقود من الحرب وقلة الاستثمارات.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، قامت مؤسسة التمويل الدولية باستثمارات وتقديم خدمات استشارية تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار في بلدان هشة أو متأثرة بالصراعات في أنحاء العالم.
للاطلاع على أنشطة المؤسسة، وهي ذراع مجموعة البنك الدولي المعنية بالقطاع الخاص، يرجى زيارة هذا الموقع الإلكتروني:
خلق الفرص في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات
تم التحديث في 21 سبتمبر/أيلول 2016