وتعد ندرة المياه أحد الموضوعات المدرجة على قائمة أولويات لجنة المياه رفيعة المستوى التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم. هدف اللجنة هو تعبئة العمل الفعال لتسريع وتيرة تطبيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والذي يركز على ضمان إتاحة المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتهما بشكل مستدام.
وقد استضافت حكومة طاجيكستان، التي يعد رئيسها واحدا من عشرة رؤساء دول وحكومات باللجنة، ندوة رفيعة المستوى عن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ومقاصده: ضمان عدم تخلف أحد عن الحصول على المياه والصرف الصحي والتي عقدت في الفترة من 9 إلى 11 أغسطس/آب في دوشانبي. الندوة، التي حضرها ممثلون عن أكثر من 90 بلدا، أتاحت الفرصة للخبراء والممارسين لمناقشة التحديات العالمية أمام المياه والتي ستؤثر على تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار هذا اللقاء، نظمت مجموعة الممارسات العالمية للمياه العالمية بالبنك جلسة ذات موضوع محوري حول زيادة كفاءة استخدام المياه، حيث استحضرت خبرتها العالمية التي اكتسبتها بالعمل مع البلدان للتصدي لهذه القضية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.
وناقشت الجلسة التحديات وعددا من الحلول من أجل التطبيق الفعال للبند الرابع من الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والذي يرمي إلى "زيادة كفاءة استخدام المياه بدرجة كبيرة في كافة القطاعات وضمان السحب والإمداد المستدام للمياه العذبة للتصدي لشح المياه، وتخفيض أعداد من يعانون من ندرة المياه." سلطت الجلسة الضوء على اتجاهات ندرة المياه والمخاطر التي تحيق بالنمو الاقتصادي، فضلا عن التحديات الخاصة بكل بلد فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي غير العادل لموارد المياه وفقا لعدد السكان، كما هو الحال في بوليفيا. وأكد المتحدثون أن الإرادة السياسية القوية والالتزام الدائم على أعلى مستوى هي متطلبات لتغيير السلوكيات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تحسين كفاءة واستدامة استخدام المياه على المدى البعيد.
وهناك خيارات شتى للتصدي لهذا التحدي منها: زيادة إمدادات المياه الصالحة للاستخدام- ومنها تحلية المياه ـ وتخزين المياه وإعادة استعمالها؛ تحسين توزيع حصص المياه وفقا للمعاير الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ وتحسين كفاءة استخدام المياه وإنتاجيتها- وهي أداة مهمة يمكن من خلالها تحقيق مكاسب كبيرة.
آخر تحديث: 2016/09/30