حققت مصر قفزات هامة في تزويد المناطق الريفية بسبل الحصول على مياه نظيفة. وصارت المياه تصل الآن عبر الشبكات إلى أكثر من 90 في المائة من القرى. غير أن خدمات الصرف الصحي ما زالت متأخرة.
فنسبة القرى التي تخدمها شبكات الصرف الصحي ذات محطات المعالجة لا تتجاوز 20 في المائة فقط. ويؤدي هذا إلى التخلص من كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المصارف والترع. وفضلاً عما يسببه ذلك من تلوث، فإنه يشكل خطراً على الصحة العامة والبيئة.
ويواصل البنك الدولي مساندته للجهود الرامية إلى توسع نطاق خدمات الصرف في ريف مصر. ويسهم قرض قيمته 120 مليون دولار عام 2008 في تمويل المشروع الأول للبنية التحتية المتكاملة للصرف الصحي في محافظات الدلتا الثلاث البحيرة والغربية وكفر الشيخ. ومع بدء العمل في الآونة الأخيرة بالمشروع الثاني، ارتفعت قيمة مساندة البنك لهذا القطاع إلى 320 مليون دولار.
وسوف يسهم هذا المشروع الثاني في زيادة إمكانية الحصول على خدمات الصرف الصحي لدى حوالي 1.2 مليون شخص من سكان محافظتين بالدلتا هما المنوفية والشرقية، ومحافظتين بالصعيد هما أسيوط وسوهاج.