واشنطن 3 مايو 2019 - أعلن البنك الدولي اليوم عن تقديم تمويل إضافي قدره 6 ملايين دولار من أجل مواصلة مشروع تطوير أداء القطاع الصحي في جيبوتي. ومنذ الموافقة على المشروع في أبريل/نيسان 2013، تلقَّى 143 ألفا من النساء والأطفال خدمات أساسية صحية وغذائية وسكانية في جيبوتي. وقد ساند البرنامج تحسين سبل الحصول على خدمات جيدة للرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وبرامج مكافحة الأمراض المعدية (فيروس ومرض الإيدز والسل). وسيُتيح التمويل الإضافي للبرنامج الاستمرار في خدمة الجميع في جيبوتي، ومنهم اللاجئون.
ويشتمل التمويل الإضافي على اعتماد قيمته مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، وهي ذراع البنك الدولي لمساعدة أشد بلدان العالم فقرا، و5 ملايين دولار منحةً من النافذة الفرعية للاجئين والمجتمعات المضيفة في إطار العملية الثامنة عشرة لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية. وتعد جيبوتي واحدة من 14 بلدا مؤهلا للحصول على هذا التمويل. وقد أُنشئت النافذة الفرعية للاجئين والمجتمعات المضيفة استجابةً لمطالب بلدان مضيفة للاجئين مثل جيبوتي، لتكون آليةً لتقديم مساعدات إنمائية وتمويل مُيسَّر من مجموعة البنك الدولي.
وقال آتو سيك الممثل المقيم للبنك الدولي في جيبوتي: "لقد التزمت حكومة جيبوتي بتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للاجئين والمجتمعات المضيفة، لكن قدرات المراكز الصحية في أنحاء جيبوتي تتعرض لضغوط شديدة. ففي بعض المجتمعات في جيبوتي، يُؤلِّف النازحون، ومنهم اللاجئون 40% من المتلقين للخدمات الصحية."
وسيساند التمويل الجديد جهود حكومة جيبوتي للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة اللاجئين التي طال أمدها على الصحة، وضمان أن يتاح للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم الحصول على خدمات صحية جيدة ومنصفة. وتقوم على تنفيذ المشروع وزارة الصحة.
وهذا هو التمويل الإضافي الثاني للمشروع؛ إذ جاء التمويل الإضافي الأول في شكل منحة قيمتها 7 ملايين دولار من الصندوق الاستئماني للابتكار في تحقيق النتائج الصحية. وكان المشروع الأصلي الذي تمت الموافقة عليه في أبريل/نيسان 2013، عبارة عن مشروع تمويل يستند إلى النتائج مدته خمسة أعوام وممول من خلال اعتماد بقيمة 7 ملايين دولار من المؤسسة الدولية للتنمية. ويقوم البرنامج على أساس الأداء بمعنى أن الأموال تصرف بشكل مباشر إلى مقدمي الرعاية الصحية على أساس عدد الخدمات المقدمة وجودتها. ويهدف هذا التصميم إلى تشجيع مقدمي الرعاية الصحية على تحسين خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال مثل التطعيم، وإدارة أمراض الطفولة، ومعالجة سوء التغذية. علاوةً على ذلك، يشتمل البرنامج أيضا على تركيز على خدمات الصحة الإنجابية مثل الرعاية قبل الولادة، وتنظيم الأسرة، والولادة بمساعدة قابلات مدربات.
وقالت إليزابيث مزيراي رئيسة فريق العمل للبرنامج بالبنك الدولي: "من خلال ست سنوات من الخبرة في التمويل المستند إلى النتائج في جيبوتي، شهدنا زيادة ملحوظة في الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال. وقد أدَّت زيادة استقلالية المنشآت الصحية إلى تحسين أداء العاملين في مجال الرعاية الصحية، وإلى زيادة عامة في عدد خدمات الرعاية الصحية وجودتها. وبالتمويل الإضافي، سيتسع الدعم المقدم ليشمل فئات السكان الأولى بالرعاية والأشد احتياجا."
وقد خلق تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من البلدان المجاورة إلى جيبوتي والأزمة الإنسانية التي طال أمدها ضغوطا على نظام صحي هش بالفعل، وأدى إلى إنهاك القدرات المحدودة للنظام الصحي على تقديم خدمات أساسية صحية وغذائية. وبسبب ضعف نطاق تغطية الخدمات الصحية، وغياب خدمات التغذية الأساسية ومرافق المياه والصرف الصحي اشتدت مخاطر تفشِّي الأمراض.
