صندوق متعدد المانحين يساند الإعمار والتنمية في مينداناو

2013/04/10


Image

يساند صندوق متعدد المانحين المناطق المتأثرة بالصراع في مينداناو بجنوب الفلبين.


يساند الصندوق الاستئماني المتعدد المانحين لمينداناو الذي أُنشِئ عام 2006 التعافي الاقتصادي والاجتماعي، مع تعزيز الإدارة الرشيدة الفعالة في المناطق المتأثرة بالصراع في جنوب الفلبين. وحتى يناير/كانون الثاني 2012، كان أكثر من 300 ألف شخص في 155 مجتمعا محليا مزقتها الحرب في 75 بلدية قد استفادوا من استكمال إنشاء فصول دراسية ومراكز صحية وطرق جانبية وشبكات إمداد المياه ومراكز محلية للرعاية الاجتماعية في كل أرجاء مينداناو.

التحديات

المناطق المتأثرة بالصراع في مينداناو من أفقر المناطق في البلاد، فقد تضررت على مر العقود من تردي أوضاع البنية التحتية، والافتقار إلى الخدمات الأساسية (ومنها التعليم والرعاية الصحية)، وضعف الإدارة المحلية، وتدنِّي استثمارات القطاع الخاص.

وكان السبب الرئيسي لهذا التخلُّف هو غياب الأمن. فقد أدَّت اشتباكات مُسلَّحة متكررة، يُغذيها العديد من أشكال الصراع المتشابكة من جماعات متمردة ونزاعات عشائرية وجرائم قطع الطرق التي يُحرِّكها ما يشبه العقيدة إلى اضطرابات اقتصادية حادة ونزوح الناس عن مواطنهم. وفي عام 2000 وعام 2008، مثلا، تسببت الصراعات في التهجير الداخلي لما يُقدَّر بنحو 900 ألف شخص. فالصراع المسلح والفقر يرتبطان ارتباطا وثيقا. ومنطقة مينداناوا الإسلامية المتمتعة بالحكم الذاتي، على سبيل المثال، من أكثر المناطق تأثُّرا بالصراع في البلاد، إذ بلغ معدل انتشار الفقر فيها 38.1 في المائة عام 2009، وهو ما يفوق معدل انتشار الفقر في سائر البلاد والذي بلغ 26.5 في المائة في السنة نفسها. 

الحلول

يُقدِّم الصندوق الاستئماني التمويل للبرامج والمشروعات التي تُمكِّن المجتمعات المحلية والشركاء الآخرين في مينداناو من التعافي من آثار الصراع. ويساند الصندوق أيضا الإدارة الرشيدة التشاركية والفعالة التي يقوم فيها أعضاء المجتمع المحلي باختيار المشروعات التي ستُحسِّن من ظروف المعيشة في مناطقهم وتنفيذها. ويكمل الصندوق برامج أخرى (مثلا، الصندوق الاجتماعي لمنطقة الحكم الذاتي في ميندناوا الإسلامية) تستهدف تعزيز السلام والتنمية في ميندناوا.

والسمة الفريدة لهذا البرنامج هي أنه يعمل من خلال وكالة بانجسامورو للتنمية الذراع الإنمائية لجبهة مورو الإسلامية للتحرير التي تجري محادثات سلام مع الحكومة الفلبينية. واستنادا إلى اتفاق بين الحكومة والجبهة عام 2001، تتولَّى وكالة بانجسامورو مهمة تحديد مشروعات الإغاثة وإعادة التأهيل والتنمية في المناطق المتأثرة بالصراع في مينداناو، وقيادة هذه المشروعات وإدارتها. ومن ثمَّ، يلعب البرنامج دورا مهما في بناء الثقة من خلال جمع الحكومة وجبهة مورو الإسلامية معا في قضايا التنمية. ويُتيح البرنامج أيضا المهارات والتدريب على شؤون الإدارة لوكالة بانجسامورو حتى يصبح لدى جبهة مورو الإسلامية كادر من الخبراء الفنيين في التنمية.

النتائج

النتائج حتى 23 يناير/كانون الثاني 2013:

· بنهاية يناير/كانون الثاني 2013، كان قد تم بنجاح إنجاز ما مجموعه 240 مشروعا للإعمار والتنمية (مثل الفصول الدراسية والمراكز الصحية والطرق الجانبية وشبكات إمداد المياه والملاجئ الرئيسية ومراكز الرعاية الاجتماعية) وتسليمها إلى المجتمعات المحلية المتأثرة بالصراع والمستهدفة وعددها 154 في 75 بلدية في كل أنحاء مينداناو.

· في الفترة من عام 2005 إلى عام 2013، تم تدريب ما يقرب من 300 ألف منتفع، من بينهم نساء من 154 مجتمعا محليا، وتمكينهم للقيام بتخطيط مشروعات التنمية ذات الأولية في مجتمعاتهم وإعدادها وتنفيذها وتشغيلها وصيانتها.

· في عام 2011 وحده، قام المشروع بتوفير خدمات لأكثر من 31 ألف أسرة، منها إمدادات المياه، وأنشطة لكسب الرزق، ومرافق بنية تحتية صغيرة.

· استطاعت وكالة بانجسامورو للتنمية منذ تأسيسها ومن خلال المساعدة المقدمة من الصندوق الاستئماني لمينداناو تخريج مجموعة كبيرة من القادة المُدرَّبين المبدعين الذين يعملون من أجل تحقيق رؤيتها "لمجتمع محلي تقدمي مستنير يتسم بالاكتفاء الذاتي ومزدهر يعيش في انسجام وكرامة وأمن وسلام في بانجسامورو".


" أجرت وكالة بانجسامورو للتنمية مشاورات معنا في قريتنا للسؤال عن احتياجات مجتمعنا المحلي. وذكرنا أن المياه هي أهم احتياجاتنا لأنه حتى بدون الغذاء يمكن للمرء أن يعيش بالماء. وقررنا كمجتمع محلي أننا نريد بناء شبكة لمياه الشرب. فقد كنا نمشي أكثر من كيلومتر أو كيلومترين لجلب الماء حاملين أوعية كبيرة. واليوم، فإن شبكة المياه قدمت لنا مساعدة كبيرة. فهي قريبة من منازلنا ونحن نستخدمها في الطهي والاغتسال وري مزروعاتنا وكمسلمين في الوضوء للصلاة. "

إيلمر دونير

مزارع ورئيس بارانجاي

Image

مسؤول في وكالة بانجسامورو للتنمية يتفحص نوعية المياه في بئر قبل إتاحة المشروع للاستخدام من قبل السكان. 

Photo: Minland

مساهمة مجموعة البنك الدولي

يساعد الصندوق الاستئماني لمينداناو مؤسسات التنمية على حشد الموارد وتنسيق المساندة للمناطق المتأثرة بالصراع في مينداناو. والصندوق يديره البنك الدولي الذي ساهم بمبلغ 1.5 مليون دولار من إجمالي 15.62 مليون دولار. وقدَّم شركاء التنمية المساهمات الدولية التالية: أستراليا (الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية- 37 مليون دولار)، وكندا (الوكالة الكندية للتنمية الدولية- 1.6 مليون دولار)، ونيوزيلندا (الوكالة النيوزيلندية للمعونة والتنمية الدولية- -مليوني دولار)، والولايات المتحدة (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية-0.75 مليون دولار)، والسويد (صندوق التنمية الإسكندنافي- 4.2 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي (7.06 مليون دولار).

الشركاء

بالإضافة إلى وكالة بانجسامورو للتنمية، فإن الشركاء الآخرين في المشروع هم المؤسسة الدولية لخدمات المجتمع المحلي والأسرة، وهي منظمة خيرية تنشط في أعمال الإعمار والتنمية في المناطق الخارجة من الصراع في مينداناو منذ عام 2000، ومؤسسة أراضي مينداناو، وهي منظمة غير حكومية تعمل من أجل بناء الانسجام الاجتماعي في المجتمعات المحلية المتأثرة بالصراع في مينداناوا منذ عام 2001. وتُقدِّم المنظمتان كلتاهما المساعدة لوكالة بانجسامورو لضمان التنفيذ السلس للعمليات وحُسن استخدام الأموال.

وفي الجانب الحكومي فإن الرئيس المشارك للجنة التوجيهية للبرنامج هو مكتب مستشار الرئاسة لشؤون عملية السلام. وتعمل وكالة بانجسامورو للتنمية أيضا مع وحدات الحكومة المحلية في مواقع المشروع، ووقعت مذكرة تفاهم مع 75 وحدة من هذه الوحدات لتعزيز التعاون والمساندة للبرنامج.

المُضيّ قُدُماً

قدَّم البنك الدولي وشركاء التنمية في الآونة الأخيرة تمويلا إضافيا للصندوق الاستئماني لمينداناو قيمته 5.25 مليون دولار. وسوف تستخدم الأموال الجديدة في مساندة التنمية التي تستند إلى اعتبارات المجتمعات المحلية في 65 قرية أخرى في 21 بلدية في المناطق المتأثرة بالصراع من مينداناو. وعلى وجه الخصوص، سيساند هذا التمويل سبل كسب العيش ومرافق البنية التحتية الصغيرة لتسريع أنشطة إعادة الإعمار وإنشاء مؤسسات أعمال صغيرة وخلق فرص عمل في هذه المجتمعات التي مزقتها الحرب.

وسيجري توصيل جزء من المنحة من خلال منظمة العمل الدولية للمساعدة في إنشاء مؤسسات أعمال جديدة على المستوى المحلي. وسوف تُقدِّم أيضا تدريبا على المهارات لمساعدة المواطنين على الحصول على وظائف مستقرة.

وسائط إعلامية

Image
300 ألف
شخص تم تدريبهم وتمكينهم للقيام بتخطيط مشروعات التنمية ذات الأولية في مجتمعاتهم وإعدادها وتنفيذها وتشغيلها وصيانتها.


خريطة المشروع




أهلا بك