Skip to Main Navigation
ملخص النتائج 2018/10/25

باكستان: التصدي للفقر والصراع من خلال التعليم في إقليم بلوشستان

Image

المزيد من الطلاب بما في ذلك الفتيات يذهبون الآن إلى المدرسة في مقاطعة بلوشستان في باكستان.


شرعت بلوشستان، وهي إقليم غارق في الصراع ويعاني كذلك من بعض أسوأ مؤشرات التنمية البشرية في البلاد، في مسيرة لتحسين نواتج التعليم للفتيات في بعض أقصى القرى النائية به. وتحظى هذه الأجندة الطموح بمنحة من الشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 34 مليون دولار يتولى البنك الدولي تنفيذها، وقد استفاد منها أكثر من 700 مدرسة في الإقليم و 53 ألف طفل.

التحدي

عانى إقليم بلوشستان، وهو أحد أقاليم باكستان الأربعة، من أسوأ مؤشرات التعليم في البلاد، كما أثرت الكوارث الطبيعية والصراعات العرقية فيه في السنوات القليلة الماضية. ونظرا لنقص الموارد المالية وضعف نظم الحوكمة، كانت الخدمات الاجتماعية التي يقدمها الإقليم قليلة للغاية، وكان الحصول على الخدمات التعليمية محدودا بسبب ترامي أطرافه الجغرافية، وتباعد القرى والبلدات، وتدني مستوى الترابط والتواصل من خلال الطرق وشبكة الإنترنت. وبذلت الإدارة التعليمية بالإقليم جهودا مضنية لضمان استمرار عمل المدارس في ضوء ارتفاع معدلات تغيب المعلمين والأطفال، وضعف البنية التحتية ومستوى الرقابة. وأسفر التدخل السياسي في عملية اختيار المواقع المناسبة للمدارس والمعلمين في بروز ظاهرة "المدارس الوهمية" وتدني قدرات المعلمين.


Image
53 ألف

طفل يواظب على الدراسة حاليا بعد أن كان متسربا من المدرسة


النَهْج

يهدف مشروع التعليم في بلوشستان إلى التصدي لمجموعة معقدة من التحديات الناشئة عن الصراعات العرقية وتباعد المجتمعات المحلية عن بعضها بعضا، والتدخل السياسي، وضعف نظم الحوكمة والإدارة في قطاع التعليم. وفي حين يستهدف المشروع زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس من خلال إنشاء مدارس الجديدة وتحديث المدارس الابتدائية، فقد ركز أيضا على تطوير البنية الأساسية لمعالجة ضعف الجودة ونظم الحوكمة والمساءلة.

ويختار مشروع التعليم في بلوشستان مواقع ملائمة لإنشاء المدارس تحددها المجتمعات المحلية من خلال الإدارة التعليمية. وتقوم أطراف أخرى بالتحقق من سلامة هذه المواقع باستخدام إحداثيات نظام تحديد المواقع الجغرافية. ويتم اختيار المعلمين من خلال عملية توظيف تقوم على الاختبارات، وتدريبهم على طرق التدريس والمناهج الدراسية. وقد ساعد مزيج من العوامل التي تشمل مشاركة المجتمعات المحلية، وتعهيد اختيار المدارس والمعلمين إلى أطراف خارجية، واستخدام التكنولوجيا في مراقبة العمل، والتدريس، وعمليات المناقصات والعطاءات، للإدارة التعليمية على تحسين مؤشرات التعليم.

كما طبق المشروع تدابير تتعلق بالكفاءة، حيث تم اختيار مبان مهجورة واستخدامها كمدارس بعد إجراء مسح هندسي للمباني المعنية. وشكل ذلك إجراء مبتكرا غير مسبوق، مما أدى إلى خفض تكاليف البنية التحتية، وتوفير الموارد المالية العامة لتزويد المباني بالطاقة الشمسية. وتستخدم الحكومة حاليا آليات آنية لمراقبة جميع المدارس في ربوع الإقليم.

Image
ساعد البرنامج 900 مدرسة على العمل مرة أخرى.


النتائج

في الفترة بين عامي 2015 و 2018، ساعد مشروع التعليم في بلوشستان على:

  • تشغيل أكثر من 900 مدرسة عاملة حاليا في ربوع الإقليم، منها 700 مدرسة تضم مبان جديدة أو مجددة، وأكثر من 100 مدرسة محدثة من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية والثانوية.
  • التحاق 53 ألف طفل بمدارس تابعة للمشروع، وتحقيق نسبة مواظبة بين الأطفال تبلغ 89%، منها 72% للفتيات.
  • تطبيق نحو 700 مدرسة برامج لتعليم الأطفال في سن مبكرة بها معلمون مدربون، ومواد تعلم خاصة بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • حصول أكثر من 1200 معلم في إطار المشروع على تدريب حول التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ولاسيما في مجالات الحساب والعلوم والنهج التربوية.
  • تلقى أكثر من 2000 فرد من المجتمعات المحلية المحيطة بمواقع المدارس تدريبا على دعم مراقبة عمليات إنشاء المدارس، وضمان مشاركة الأطفال في التعليم، وتواجد المعلمين بالمدارس.
  • المراقبة الآنية لأكثر من 14 ألف مدرسة حكومية في ربوع الإقليم تستهدف أكثر من مليون طفل مسجل بها. وتغطي عملية المراقبة بشكل رئيسي التحاق التلاميذ ومواظبتهم على الدراسة، وحضور المعلمين، والبنية التحتية المادية كالحوائط الفاصلة، وعمل دورات المياه، ومرافق إمدادات مياه الشرب، والكهرباء.

مساهمة مجموعة البنك الدولي

يحظى الصندوق الاستئماني بدعم من الشراكة العالمية من أجل التعليم، ويتولى البنك الدولي تنفيذ مبادرة بتكلفة قدرها 34 مليون دولار، ويتيح دعما فنيا لتنفيذ البرنامج والإشراف عليه.

الجهات الشريكة

يوجد تنسيق قوي بين شركاء التنمية الدوليين الذين ينفذون مشروعات تعليم خاصة بهم، بما في ذلك اليونيسف، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمنظمات غير الحكومية المحلية، ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في إطار إحدى المجموعات المحلية المعنية بالتعليم.

المضي قدماً

نفذ مشروع التعليم في بلوشستان ثلاثة عمليات إدارية أساسية في الإدارة التعليمية:

  • سياسة اختيار مواقع المدارس تستند إلى آليات تتولها أطراف ثالثة واستخدام التكنولوجيا
  • تعيين المعلمين على أساس الاختبار
  • المراقبة الآنية للمدارس

تقوم الإدارة بتكييف هذه الإجراءات باعتبارها إجراءات اعتيادية، ويجب على الإدارة في المستقبل أن تستخدم البيانات على نحو أكثر كفاءة لأغراض التخطيط، وخاصة أن بوسعها حاليا الحصول على بيانات تتسم بدرجة أكبر من الموثوقية وحسن التوقيت. بيد أن استمرار الدعم السياسي لضمان عدم التراجع في تنفيذ هذه السياسات يشكل أحد شواغل الاستدامة الرئيسية.