Skip to Main Navigation
ملخص النتائج2023/03/14

توفير مصدر طاقة نظيف بتكلفة معقولة لأكثر من 2 مليون وحدة سكنية في مصر

سيدة مصرية تطهو على موقد يعمل بالغاز الطبيعي.

سيدة مصرية تطهو على موقد باستخدام الغاز الطبيعي.

World Bank/ Ebset

ساعد مشروع توصيل الغاز إلى المنازل الذي يسانده البنك الدولي بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، في توصيل الغاز لما يبلغ 2.25 مليون وحدة سكنية في مصر. كما ساعد المشروع الفقراء في دفع رسوم التوصيل، وتحسين حوكمة القطاع وتعزيز استدامته من خلال الدعم الفنى لإنشاء جهاز تنظيمي لقطاع الغاز وإدخال نظام مركزي لتخطيط الموارد.

"في بعض الأحيان تنفد أسطوانة البوتاجاز في أثناء طهي الطعام أو الاستحمام، ونضطر لشراء الأطعمة الجاهزة والانتظار حتى يمر الموزع. لكن الغاز الطبيعي أرخص ثمناً ووفر علينا ما نعانيه بسبب عدم توافر أسطوانات الغاز، والأهم من ذلك أنه منع دخول موزعي أسطوانات الغاز الغرباء إلى منزلي لاستبدال الأسطوانة. فالسلامة الشخصية هي أكبر فائدة للغاز بالنسبة لي". نور

"لقد عانيت كثيراً بسبب استخدام أسطوانات البوتاجاز. فذات مرة خلال عيد الأضحى لم أستطع العثور على أسطوانة الغاز، وكلفني الحصول على واحدة 100 جنيه من السوق السوداء، أي ثلاثة أضعاف سعرها. وفي وقت لاحق، احتفظت بثلاث أسطوانات في المنزل، للموقد، وسخان المياه، وأسطوانة احتياطية، لكننا كنا نعاني دوماً من نقصها. وعانى الناس كثيراً للحصول على أسطوانة، ويساومنا الموزع على ثمنها. وقد اضطرتنا هذه المضايقات والأعباء المالية إلى الانتقال للعيش في مكان آخر لمدة عامين إلى أن تم توصيل الغاز الطبيعي إلى الحي الذي نسكن فيه. وبمقدورنا الآن أن نطهو أصنافا مثل المخبوزات التي لم نكن نستطيع طهيها من قبل." أيمن فوزي محمود

التحدي

تشهد مصر أزمة طاقة منذ عام 2011. وقد شكلت واردات البترول المسال (البوتاجاز) المدعومة عبئاً ثقيلاً على الموازنة العامة للدولة واحتياطيات النقد الأجنبي، مما أدى إلى حدوث نقص في الأسواق وظهور سوق سوداء. والغاز المنتج محليا أرخص لكنه يتطلب استثمارات مسبقة ضخمة من جانب الحكومة وشركات البترول العالمية. غير أن سوق الغاز المصرية كانت تعاني من ضعف هياكل الإدارة والحوكمة الملائمة لاجتذاب استثمارات القطاع الخاص، كما أن نظام الإدارة المالية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) كان قد أصبح قديماً، مما أثر على أدائها التشغيلي وقلص من ضخ استثمارات شركات البترول العالمية فى البحث والاستكشاف. علاوة على ذلك، لم يكن المواطنون قادرين على تحمل رسوم التوصيل المطلوبة. 

النهج

أتاح البنك الدولي، بالتنسيق مع الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، التمويل اللازم لإنشاء شبكات الغاز في مصر وتصميم آلية الاستهداف للعملاء الفقراء وتنفيذها مستفيداً من منحة من الاتحاد الأوروبي لدعم رسوم التوصيل الخاصة بهم. وتم مد الشبكة لتشمل محافظات جديدة لأول مرة، وغطت العديد من المناطق الريفية.

كما مول المشروع إنشاء نظام لمعلومات الإدارة المالية في الشركة القابضة للغاز، الذي تم توسيع نطاقه في أثناء التنفيذ ليصبح نظاماً مركزياً كاملاً لتخطيط الموارد، وكان نقطة انطلاقة لتنفيذه في شركات القطاع الأخرى باعتباره إحدى السمات الرئيسية للتحول الرقمي في القطاع.

‫النتائج‬‬‬‬‬‬

أسهم المشروع في: (أ) زيادة فرص الحصول على إمدادات طاقة منتظمة بأسعار معقولة لما يبلغ 2.25 مليون وحدة سكنية؛ (ب) تحسين سلامة العملاء وراحتهم؛ و(ج) تعزيز حوكمة القطاع واستدامته المالية لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوسيع إنتاج الغاز المحلي، مما أسهم في تحقيق أهداف إطار الشراكة الإستراتيجية لمصر للسنوات 2015-2019. 

بين عامي 2014 و2022، حقق المشروع النتائج التالية: 

  •  توصيل 2.25 مليون وحدة سكنية بشبكة نقل الغاز (أكثر من 10 ملايين مستفيد)، 50% منهم من النساء
  • إنشاء 8594 كيلومترا من الشبكات و28 محطة لتخفيض الضغط
  • دعم 282,000 عميل لدفع رسوم التوصيل
  • الدعم الفني لإنشاء جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز لتنظيم سوق الغاز 
  • إنشاء نظام مركزي لتخطيط الموارد في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لضمان الشفافية والتمكين من ضبط أوضاع المالية العامة لقطاع الغاز.
  • تدريب 158 موظفا من شركات التوزيع المحلية

مساهمة مجموعة البنك الدولي

تم تمويل هذا المشروع من خلال قرض بقيمة 300 مليون دولار من البنك الدولي. 

‫الشركاء‬‬‬‬‬‬

استفاد المشروع من قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 70 مليون يورو، ومن منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 68 مليون يورو. وقدمت الحكومة المصرية أيضا تمويلا بقيمة 459 مليون دولار. وشارك في إدارة تنفيذ المشروع بشكل رئيسي كل من: وزارة البترول والثروة المعدنية، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، وثلاث شركات توزيع محلية (تاون غاز، وغاز مصر، ومودرن جاس التي تمثل اندماجا بين شركة غاز الأقاليم - ريجاس وسيناء للغاز سابقاً)، وجهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز. وأنشأ المشروع وحدة إدارة المشروع لضمان التنسيق الوثيق والتواصل الدائم مع جميع الأطراف المعنية ضماناً لتحقيق نتائجه المرجوة.

آفاق المستقبل 

بالبناء على نجاح تنفيذ المشروع، تمت زيادة معدل التوصيل بشبكة الغاز في عموم البلاد من 700 ألف وحدة سكنية سنويا في عام 2014 إلى مليون و200 ألف وحدة سكنية في عام 2022. واسترشدت إستراتيجيات الحكومة بالمنافع التى تحققت في توصيل المناطق الريفية بشبكة الغاز، لإدراج توصيلات الغاز ضمن مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري على مستوى البلاد بغرض تحسين الخدمات المقدمة إلى المناطق المحرومة. 

وشجع قيام المشروع بتقديم دعم لرسوم التوصيل للمواطنين شجع الحكومة المصرية على تنفيذ برنامج تقسيط بدون فوائد لتمكين المشروع من الوصول إلى جميع فئات الدخل. 

وسينعكس بناء قدرات هذا القطاع من مختلف الجوانب في مشروعات التوصيل في المستقبل، بما في ذلك المعدل السنوي للتوصيل، واعتماد إجراءات الحماية البيئية والاجتماعية في جميع مشروعات توصيل الغاز، مع إنشاء إدارات إدارة مجتمعية في شركات التوزيع المحلية.