Skip to Main Navigation
صحيفة وقائع 03/26/2021

السودان على وشك الإعفاء من ديونه الخارجية

  • يقترب السودان من مرحلة رئيسية لتسوية ما يقرب من 50 مليار دولار من ديونه الخارجية. مع مراعاة تلبية متطلبات مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (الهيبك)، يمكن للسودان أن يصل إلى هذه المرحلة في وقت مبكر من يونيو.
  • يعتبر السودان واحدا من أفقر دول العالم، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة وعانت من الصراع وعدم الاستقرار والعزلة الاقتصادية طوال تاريخها تقريبًا منذ عام 1956.واليوم، يبلغ دخل الفرد في السودان 590 دولارًا فقط في السنة مما يجعلها واحدة من أفقر دول العالم.
  • هذا الأسبوع، أبلغ البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مجلسيهما التنفيييذن أن تقييمًا أوليًا يشير إلى أن السودان على وشك تلبية مطلوبات الإعفاء من ديونه الخارجية في إطار مبادرة هيبك. منذ إطلاقها في عام 1996، قدمت مبادرة الهيبك أكثر من 100 مليار دولار  إلى 37 دولة.
  • سيصبح السودان في المرتبة 38 - وأكبر - دولة مؤهلة للالستفادة من مبادرة الهيبك، بمجرد أن يفي بمتطلبات الحصول علي الهيبك، بما في ذلك:
  1. إعداد استراتيجية للحد من الفقر. من المتوقع الانتهاء من وثيقة استراتيجية الحد من الفقر في السودان بنهاية أبريل 2021.
  2. نقطة القرار والتي تتطلب إنشاء سجل أداء مُرضٍ مدته ستة أشهر في إطار برنامج صندوق النقد الدولي الحالي الذي يخضع لمراقبة موظفي البنك الدولي والذي يتضمن معايير صارمة. وسيصل السودان هذه المرحلة على أساس أدائه في الأشهر الستة حتى مارس 2021.
  3. إعفاء المتأخرات المستحقة للمؤسسة الدولية للتنمية وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي ويحتاج السودان إلى تسوية متأخراته للدائنين أو الاتفاق على استراتيجية لتسويتها. يعتبر تسوية متأخرات المؤسسة الدولية للتنمية خطوة مهمة نحو تلبية هذا المطلب.
  4. الاتفاق على الإصلاحات اللازمة للوصول إلى "نقطة الإنجاز" في إطار مبادرة هيبك.
  • اليوم، السودان لديه فرصة تاريخية لا تتكرر إلا مرة واحدة لوضع نفسه على طريق التجديد الاقتصادي والاجتماعي.
  • منذ عام 2019، حصلت الحكومة الانتقالية على تفويض لإجراء إصلاحات شاملة لمعالجة عقود من التدهور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
  • تعتبر عملية الانتقال في السودان واحدة من أكثر التطورات الواعدة مؤخرًا للنهوض بالسلام والتحول الاقتصادي في منطقة القرن الأفريقي.
  • وقد ساعدت جهود البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بشكل كبير على تحقيق هذه الإنجازات. في الأشهر المقبلة سيعمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي معًا بشكل وثيق لمساعدة السودان على وضع اقتصاده على أسس سليمة لتحقيق النمو والازدهار المستدامين.

ماهي مبادرة الهيبك؟

في عام 1996، أطلق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون  (الهيبك) كإطار لتخفيف عبء الديون للبلدان المؤهلة.

تم اعتماد مبادرة الهيبك مع الاعتراف بأن عبء الديون الخارجية الذي لا يمكن تحمله والذي تواجهه بعض أفقر البلدان هو سبب للنمو الاقتصادي البطيء والفقر المستمر.

تم تصميم البرنامج للتأكد من أن أفقر البلدان في العالم التي تفي بمتطلبات الأهلية الخاصة بمبادرة الهيبك لا تطغى عليها أعباء الديون التي لا يمكن السيطرة عليها. ويقلل من ديون البلدان المؤهلة التي تلبي معايير الإصلاح الصارمة.

وأعفت مبادرة الهيبك وبرامج المبادرة المتعددة الأطراف لتخفيف عبء الديون 37 دولة. أي أكثر من 100 مليار دولار من الديون.

واحد وثلاثون من هذه الدول كانت في أفريقيا.

السودان هو واحد من اثنين فقط من الدول المؤهلة المتبقية (والدولة الأخري هي إريتريا) التي لم تبدأ بعد عملية تخفيف عبء الديون في مبادرة الهيبك.