موضوع رئيسي

مساعدة العمال البنغال في ليبيا على العودة إلى ديارهم

04/26/2011


نقاط رئيسية
  • ستة ملايين بنغلاديشي يعملون خارج بلادهم غالبيتهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • عدد العمال البنغال الذين يُعتقد أنهم مازالوا عالقين في ليبيا يتراوح بين 35 و45 ألف عامل
  • تحويلات العمال البنغال تمثل واحدا من أكبر مصادر النقد الأجنبي لبنغلادش

26 أبريل/نيسان، 2011 – عندما نشب الصراع الدائر في ليبيا في شهر فبراير/شباط الماضي، وجد كثير من العمال المهاجرين أنفسهم في مهب الريح. وتُرك البعض منهم في معسكرات بالصحراء دون مواد تموينية تكفي لإعاشتهم. ويقدم البنك الدولي يد العون لإعادة العمال البنغال إلى بلدهم للنجاة من هذا الصراع.

وكان زهاء 70 ألف عامل من بنغلادش يقيمون في ليبيا قبل اندلاع الأزمة الراهنة، ما كان يشكل غالبية العمالة القادمة من جنوب آسيا في ذلك البلد. وبلغت قيمة تحويلاتهم النقدية 1.5 مليون دولار في عام 2010.

ويعمل نحو 6 ملايين بنغلادشي خارج البلاد، يمثلون ما يقارب 4 في المائة من مجموع السكان. وتتركز غالبية هؤلاء العمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكثرهم من العمالة اليدوية، ولا سيما في قطاع التشييد والبناء. وفي عام 2009، كانت تحويلاتهم النقدية تعادل حوالي 12 في المائة من اقتصاد بنغلادش، وتمثل واحدا من أكبر مصادر النقد الأجنبي وأكثرها استقراراً ما يجعل لها أثرا إنمائيا ملحوظا.

ورغم ما تلقوه من وعود برواتب مجزية، فقد تُرك البعض منهم خاوي الوفاض غارقاً في الديون بعدما دفعوا آلاف الدولارات للوكالات التي كانت تبعث بهم إلى هناك. ولهذا السبب عجز الكثير منهم عن تدبير تكلفة رحلة العودة إلى الوطن. وبمساعدة الوكالة الدولية للهجرة، أُعيد قرابة 30 ألف عامل منهم إلى بلدهم حتى يوم 13 أبريل/نيسان 2011.

ويُقدر عدد العمال البنغال الذين يُعتقد أنهم مازالوا عالقين في ليبيا بما يتراوح بين 35 و45 ألف عامل. وحتى يوم 13 أبريل/نيسان، كان هناك نحو ألف شخص منهم في مخيمات مثل رأس جدير على الحدود التونسية الليبية في انتظار إعادتهم إلى ديارهم. ومازال تدفق النازحين مستمرا كل يوم؛ وبالنظر إلى الأعمال العسكرية الجارية في ليبيا، فمن المتوقع أن تزاد أعدادهم.

وغالبية هؤلاء العمال من الفقراء، والكثير منهم فقد أمتعته وما يملك أثناء رحلة الهروب إلى الحدود. ولذلك، لا يستطيع الكثير منهم دفع نفقات إعادتهم إلى أوطانهم. ويقطع الكثيرون منهم الصحراء مشياً على الأقدام إلى حدود البلدين المجاورين، حاملين كل ما يملكون على ظهورهم محاولين الإفلات من السرقة والطلقات النارية، ويضطرون إلى استجداء الطعام.

وسيقدم البنك الدولي 40 مليون دولار لمشروع إعادة العمال المهاجرين إلى بلدانهم واستعادة موارد رزقهم، وذلك لتغطية جزء من نفقات نقل العمال جواً إلى ديارهم وتقديم منحة نقدية لمرة واحدة قيمتها 775 دولاراً للعامل عند الوصول إلى بنغلادش لمساعدته في تلبية احتياجاته المباشرة، مع مساعدة العمال العائدين في البحث عن فرص العمل المتاحة داخل الوطن أو خارجه كي يستعيدوا موارد الرزق.

وقالت برنيس فان برونكورست، رئيسة فريق المشروع "الأزمة خلقت وضعاً خطيراً للغاية يتطلب دعماً إنسانياً من المجتمع الدولي. ... وفيما يتعلق بمن هاجروا منذ فترة قصيرة، فإن الأزمة لم تتركه مفلسا فحسب، بل وغارقا أيضاً في الديون. ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة أولئك في الوقوف على أقدامهم من جديد."

 

Api
Api

أهلا بك