موضوع رئيسي

التكنولوجيا تساعد في توفير حماية أفضل للنمور في تايلند

02/07/2012


Image

نقاط رئيسية
  • أعداد النمور تنخفض بسبب قلة الحماية أو غيابها فلم يتبق الآن إلا نحو 3200 نمر في البراري ونحو 250 في تايلند.
  • مشاركة البنك الدولي في الحفاظ على النمور تهدف إلى تحسين الممارسات الخاصة بإدارة التنوع البيولوجي في العالم والمهارات المطلوبة عن طريق تحسين سبل الحفاظ على النمور البرية وموائلها
  • حراس الغابات بمحمية هواي خا خاينغ البرية يقومون بدوريات ناجحة ساعدت على زيادة أعداد النمور.

بانكوك، يناير/كانون الثاني 2012 - في مكان قريب من حدود تايلند مع ميانمار، يتعرف حراس الغابات من سبعة بلدان في جنوب شرق آسيا على نظرائهم التايلنديين الذين يقومون بدوريات في مجمع الغابات الغربي بمحمية هواي خا خاينغ. وبدت آثار خدوش عميقة لنمر على جذع شجرة في حين يرقد ثور نافق على ممر بمحاذاة النهر وقد طبعت آثار قدم نمر على الأرض السبخة.

ومع كل كشف، يدخل أحد الحراس الإحداثيات والملاحظات في جهاز محمول لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في حين يقوم آخر بتسجيل المشاهد بكاميرا رقمية. وفي نهاية الدورية، يتم تحويل البيانات إلى خرائط باستخدام نظام خرائط يحدد المناطق الجغرافية حيث تكون التهديدات للحياة البرية على أشدها. وتساعد أحدث التكنولوجيات مديري المناطق المحمية وما لديهم من فرق الحراسة على تخطيط دورياتهم القادمة وتجهيزها لمواجهة واحد من أكثر التحديات صعوبة وهو: حماية نمور البراري من الصيد الجائر والاتجار غير المشروع.

يقول كيشاف فارما، مدير برنامج المبادرة العالمية لحماية النمور :"تفشي الصيد الجائر والاتجار غير المشروع في الحيوانات البرية يشكل أكبر تهديد لبقاء النمور في البراري. فالمحترفون الذين يقفون على الخطوط الأمامية بالبلاد التي تمتلك محميات للنمور يحتاجون إلى تزويدهم بأحدث تقنيات ومهارات الحراسة من أجل التضامن مع المجتمعات المحلية في مواجهة هذا الخطر"

التدريب من أجل القضاء على جرائم الحياة البرية

كان التمرين على تنظيم الدوريات ورسم الخرائط جزءا من دورة تدريبية عقدت في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي للعاملين المحترفين في مجال الحفاظ على الحياة البرية الذين جاءوا من كمبوديا وإندونيسيا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، وماليزيا وميانمار وتايلند وفيتنام. نُظمت حلقة العمل التي استمرت أسبوعين بعنوان "التدريب الإقليمي على الدوريات الذكية من أجل الحفاظ على النمور" بالمشاركة بين معهد البنك الدولي وقسم إدارة المتنزهات الوطنية التابع لحكومة تايلند، وهيئة الحفاظ على الحياة والنباتات البرية، والمبادرة العالمية لحماية النمور GTI،ومعهد سميثونيان للحفاظ على الأحياء البرية، وجمعية الحفاظ على الحياة البرية.

تقول أليسون ويسكوت، وهي من معهد البنك الدولي: "برنامج ‘أعظم من القيادة’ الذي ينفذه معهد البنك الدولي، مدته عام وقد تم وضعه للمساعدة على تسريع وتيرة تطبيق التقنيات الحديثة للحراسة والتي تسمى ‘الدوريات الذكية’... الشيء الفريد في برنامج القيادة هذا هو أنه يتجاوز التدريب ليقدم عملية موجهة وأدوات تستطيع الفرق من خلالها أن تبلغ أهدافها".

ويتعين على الفرق القطرية الآتية من المناطق المحمية، والتي يتألف كل منها من مدير المحمية ونائبه وكبير الحراس وشريك محلي من إحدى الجمعيات غير الحكومية، أن تتفق أولا على طبيعة المشكلة التي ستعالجها بالتحديد. ويلي ذلك حلقة عمل قصيرة، ولكن مكثفة، حول مهارات القيادة بمحمية هواي خا خاينغ البرية التي تنفذ بنجاح منذ خمس سنوات نظام الدوريات الذكية والمعروف اختصارا باسم MIST. ثم تعود إلى محمياتها لتطبق ما تعلمته من مهارات في فترة تجريبية لرصد النتائج تمتد على مدى 11 شهرا. وسيقوم معهد سميثونيان للحفاظ على الأحياء البرية بتقديم المشورة المستمرة لهذه الفرق ولمجموعة من شبكات الخبراء، فضلا عن مشورة إضافية مقدمة من معهد البنك الدولي بشأن القيادة والحراسة قد تتضمن تدريبات ميدانية.

أعمال القيادة والحفاظ على الحياة البرية

تقول ويسكوت: "كانت فرصة رائعة للعمل مع فرق لإدارة المناطق المحمية جاءت من سبع دول لديها موائل للنمور. تقف هذه الفرق على الخطوط الأمامية من عمليات تنفيذ القانون حيث تخوض معركة ضد الصيد الجائر والاتجار غير المشروع والتجارة. ولعنصر القيادة أهمية خاصة. فالأمر يتعلق بتعبئة الناس والمجموعات التي تمتلك الإمكانيات والسلطة والقدرة على اتخاذ القرار. غايتنا هي مساعدة فرق الحماية هذه على أن تكون أكثر نجاحا في تنفيذ الدوريات الذكية عندما يعودأفرادها إلى بلادهم حيث يصبحون أكثر قدرة على تطبيقها".

يقول توني لامبينو، وهو أحد أعضاء معهد البنك الدولي :"أكد الخبراء مرارا على أن حماية النمور تتطلب تعاونا وثيقا بين أصحاب المصلحة الرئيسيين. ولذا فقد عملنا مع المشاركين على وضع تحليل أصحاب المصلحة موضع التنفيذ ومعه الاتصالات الإستراتيجية والنتائج السريعة حتى يتسنى لهم، وهم يمضون قدما، اتخاذ قرارات مدروسة بشأن من يتعين عليهم العمل معه، ومن يحتاجون لإقناعه، ومن سيتصدون له، والأهم، كيف يمكنهم بناء تحالف لدعم حماية النمور".

وتأمل المبادرة العالمية لحماية النمور في أن يساعدها هذا التوجه الجديد على الوفاء بهدفها الإستراتيجي المتمثل في مضاعفة عدد النمور الباقية في البراري بحلول عام النمر القادم وهو 2022. ولم يتبق في البراري على مستوى العالم أكثر من 3200 نمر و 250 تقريبا في تايلند.


وسائط إعلامية

Api
Api

أهلا بك