Skip to Main Navigation
بيان صحفي 12/21/2018

البنك الدولي: الاستثمار في الناس أساس النمو مستقبلا

مؤتمر إقليمي في تونس لمناقشة الطبيعة المتغيرة للعمل

وضرورة تحسين نظم التعليم للتكيف مع التطورات واغتنام الفرص

تونس، 21 ديسمبر /كانون الأول 2018 - سيجتمع اليوم في العاصمة التونسية صانعو القرار إلى جانب ممثلين للمجتمع المدني والقطاع الخاص من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس وبلدان أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة نتائج خلص إليها تقريران أصدرهما البنك الدولي مؤخرا يدعوان إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في المواطنين لإعدادهم لاقتصاد المستقبل. ويؤكد التقريران أن زيادة الاستثمار في الصحة والتعليم، وزيادة فعالية أنظمة الحماية الاجتماعية، في غاية الأهمية للتكيف مع التغيرات الناجمة عن التطورات المتسارعه في التكنولوجيا واغتنام الفرص التي تخلقها.

سيهدف الحدث، الذي يُعقد برئاسة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، إلى الدخول في نقاش متعمق حول خطة عمل طموحة لتحسين نتائج التعليم والتدريب.

يبين تقرير التنمية للعالم 2019، الصادر بعنوان "الطبيعة المتغيرة للعمل" أن التقنيات الرقمية تزيد من مستوى الطلب على المهارات المعرفية المتقدمة، والمهارات السلوكية الاجتماعية، والقدرة على التكيف في أسواق العمل. ويتيح الاقتصاد الرقمي، لا سيما من خلال شركات المنصات الرقمية، فرصة لخلق الوظائف الجديدة المطلوبة. فقد نما تطبيق كريم لخدمات النقل وأصبح الآن شركة قيمتها مليار دولار، توفر آلاف الوظائف في أنحاء المنطقة. وبما أن الموقع ليس بذي أهمية لشركات المنصات الرقمية، فإنها تتيح فرصاً لمن يعيشون في المناطق الأقل نمواً. لكن بلدان المنطقة تحتاج إلى توسيع إمكانية الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق والمدفوعات الرقمية لضمان حصول الجميع على التكنولوجيا لإطلاق الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي العالمي.

 كما يتناول التقرير بالعرض مؤشر رأس المال البشري الجديد، الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بالي، والذي يتيح للبلدان طريقة لقياس أثر استثماراتها في صحة سكانها وتعليمهم على الإنتاجية في المستقبل. وكان أداء بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضعيفاً مقارنة بنظيراتها في المناطق الأخرى، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى ضعف نتائج التعلم.

وتعقيبا على هذا الوضع، قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "على الرغم من أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنفق نسبةً كبيرة من موازناتها على التعليم، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في تعزيز إمكانية الحصول على التعليم، فإن الطلاب يتخرجون دون المهارات المطلوبة في سوق العمل. ويصبح خريجو الجامعات على الأرجح عاطلين عن العمل بأعداد أكبر من ذوي المؤهلات الأقل. وتركز استراتيجية البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المساعدة في تزويد شباب المنطقة، شباب اليوم والغد، بالمعارف المهمة كي يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم والإسهام في التنمية المستدامة الصحيحة لبلدانهم".

 ويدعو التقرير الرئيسي الجديد الصادر بعنوان توقعات وتطلعات: إطار جديد للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى اعتماد مناهج دراسية تبتعد عن الحفظ ، وتركّز بدرجة أكبر على المهارات التي يطلبها الاقتصاد الرقمي الجديد، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات. ومن خلال احتضان مهارات جديدة وتشجيع الابتكار، يمكن أن يكون التعليم محفزًا مهمًا للنمو. ومن أجل تحقيق الإمكانات الكاملة للتعليم، يدعو التقرير إلى وضع إطار جديد يجمع بين تحقيق دفعة أقوى للتعلم، والتحفيز على تعلم المهارات، بما في ذلك مهارات المعلمين، وميثاق يوحّد جميع شرائح المجتمع وراء الإصلاحات الضرورية.

ووفقاً لتقرير عن التنمية في العالم، إذا قامت البلدان المعنية بتحسين نظمها التعليمية وخلق بيئة مواتية للابتكارات الرقمية، يمكن للتكنولوجيا الهدّامة أن تكون محركاً قوياً للنمو وخلق الوظائف. ولكن تحقيق هذه الإمكانية يتطلب من أنظمة الحماية الاجتماعية أن تتكيف مع الطبيعة المتغيرة للعمل. فمن الضروري إيجاد أشكال جديدة من الحماية لأن الناس يغيرون وظائفهم بشكل متكرر ويتعلمون مهارات جديدة. ويتميز التوظيف في الاقتصاد الرقمي بالمرونة الكامنة فيه، ولكن أيضاً بغياب العقود المرجعية بين أرباب العمل والموظفين والحماية الاجتماعية التقليدية.

وقالت ماري-فرانسواز ماري نيللي، المديرة الإقليمية للمغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي "بغض النظر عن التقدم التكنولوجي، سيظل الطابع غير الرسمي هو السمة الغالبة لاقتصاد بلدان المنطقة. فحوالي 70% من العمال في المغرب و60% في تونس يظلون في وظائف غير رسمية منخفضة الإنتاجية ولا يحصلون تقريبا على التكنولوجيا ولا الحماية الاجتماعية. فمن شأن زيادة إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا وتكييف أنظمة الحماية الاجتماعية أن يساعد هذه البلدان على معالجة مشكلة الوقت الراهن وهي القطاع غير الرسمي في حين يجري التكيف استعدادا لاقتصاد المستقبل."

آخر تحديث: 12/21/2018


للاتصال

واشنطن
وليام إستيبنز
(202) 123-4567
wstebbins@worldbank.org
تونس
صادق العياري
216 58 580 233
sayari@worldbank.org
Api
Api