فيتنام: مشروع الصرف الصحي المراعي للبيئة

2013/04/11


Image

مشروع الصرف الصحي المراعي للبيئة (حوض نهر نهيو لوك ثي نغي Nhieu Loc-Thi Nghe ) في مدينة هوتشي مينه يترك آثارا كبيرة ويُحدِث تغييرا ملحوظا في المدينة، إذ يعود بالنفع المباشر على أكثر من 1.2 مليون شخص مع تحسين خدمات الصرف الصحي وانحسار خطر الفيضانات، وأصبح في الوقت نفسه معلَما جديدا للمدينة يمكن أن يتمتع به سكان مدينة هو تشي مينه.

التحديات

تشتمل التحديات الإنمائية التي عالجها المشروع على ما يلي: (أ) عدم كفاية الاستثمارات الرأسمالية لإحلال البنية التحتية المتهالكة ومسايرة النمو الحضري السريع؛ و(ب) تكرار الفيضانات التي وقعت في المدن بسبب صغر حجم بالوعات الصرف ونقص أعمال الصيانة الدورية؛ و(ج) التلوث الحاد للمجاري المائية، ولاسيما في المناطق الكثيفة السكان بالمدن لأنه لا توجد تدابير لجمع مياه الصرف ومعالجتها؛ و(د) ضعف مؤسسات المرافق العامة.

وكان تنفيذ المشروع ينطوي أيضا على صعوبات بالغة للأسباب التالية:

  • كان المشروع معقدا من الناحية الفنية، إذ يتضمن أعمال حفر أنفاق غالبا ما تتعرض لظروف يصعب التنبؤ بها تتصل بالتربة السطحية والمياه الجوفية.
  • لم تكن الجهة المتعاملة مع المؤسسة على دراية بالتكنولوجيا الهندسية وإجراءات البنك الدولي الخاصة بالتوريدات، وتكرار تغيير إدارة المشروع، وارتفاع تكاليف التضخم أو الأداء الذي ينطوي على مشكلات لبعض المقاولين؛ و
  • كان موقع المشروع في أكثر الأحياء التجارية كثافة بالسكان في وسط المدينة وما ينطوي عليه ذلك من قضايا حرجة تتعلق بإدارة المرور.

الحلول

على مدى 20 عاما كانت قناة نهيو لوك – ثي نغي تتسم بمياهها الداكنة التي تنبعث منها روائح كريهة وتمتلئ بالمخلفات والنفايات. وكان هدف المشروع الذي بدأ في عام 2002 هو معالجة هذه المشكلات. وتضمن المشروع إنشاء شبكة رئيسية لتجميع الصرف أسفل القناة طولها 8 كيلومترات وقطرها 3 أمتار لتحسين قدرات القناة للصرف، وكذلك تدعيم منشآت تبطين القناة وتركيب أكثر من 60 كيلومترا من خطوط مجاري الصرف.

ولأن المشروع يقع في الحي التجاري بوسط المدينة، فإنه لم يكن ممكنا تنفيذ الإنشاءات، في معظمها، إلا ليلا. وزاد من الصعوبات التي واجهها المشروع أمور يصعب التنبؤ بها مثل تغيير موقع أنابيب المياه المدفونة الحالية، ومنها خط أنابيب رئيسي للمياه قطره متران، وكابلات الكهرباء والاتصالات. ونفَّذ المشروع أعمال حفر الأنفاق في ظروف يصعب التنبؤ بها فيما يتصل بالتربة السطحية والمياه الجوفية في فيتنام والتي لم يتم تنفيذها قط من قبل.

النتائج

كان للمشروع آثار كبيرة على المدينة، إذ حسَّن الوجه الحضري للمدينة. وبفضل المشروع، يتمتع الآن 96 ألف أسرة (400 ألف شخص) بمعيشة أفضل مع انحسار خطر الفيضانات، ويتمتع الآن 240 ألف أسرة (1.2 مليون شخص) معظمهم من الفقراء بخدمات مركزية لجمع مياه الصرف. وبدأت الأسماك تعود الآن إلى القناة، وهو دليل على أن نوعية المياه في القناة قد تحسنت تحسنا كبيرا.

بين عامي 2002 و2012، ساعد المشروع على إنشاء شبكة رئيسية لتجميع مياه الصرف طولها 9 كيلومترات وقطرها من الداخل 2.5 – 3 متر باستخدام تقنية رفع الأنابيب التي تم تطبيقها في فيتنام للمرة الأولى.

وقام المشروع أيضا بإبدال وتمديد (أ) 51 كيلومترا من مجاري الصرف الابتدائية والثانوية؛ و(ب) 375 كيلومترا من مجاري الصرف الثلاثية.

ونفَّذ المشروع أيضا الأعمال التالية: (أ) رفع نحو 1.05 مليون متر مكعب من الحمأة ونواتج أعمال الحفر ونقلها والتخلص منها لزيادة القدرات الهيدروليكية للقناة؛ و(ب) تدعيم 18 كيلومترا من منشآت تبطين القناة بأنابيب خرسانية.


" قبل 20 عاما، كان الانطباع في أذهان الناس عن القناة أنها قناة ذات مياه داكنة وتنبعث منها روائح كريهة وتمتلئ بالمخلفات. وكان الناس يرمون في القناة كل أنواع النفايات والمخلفات اليومية. والآن فإن قناة نهيو لوك نغي في نظرنا تشبه متنزها صغيرا يستريح فيه الناس شبانا وكبارا ويمارسون عنده الرياضة وينعمون باستنشاق الهواء النظيف. "

نجوين ثان سونج

مواطن يبلغ من العمر 73 عاما يعيش في منطقة قناة نهيو لوك ثي نغي منذ عام 1992.

مساهمة مجموعة البنك الدولي

قدَّمت المؤسسة الدولية للتنمية تمويلا مبدئيا قدره 166 مليون دولار في عام 2001 لتنفيذ المشروع. وبسبب التضخم في عامي 2007 و2008، زادت تكلفة المشروع، وفي عام 2010 قدمت المؤسسة تمويلا إضافيا بقيمة 90 مليون دولار لتغطية فجوة التمويل.

الشركاء

قامت اللجنة الشعبية لمدينة هوتشي مينه بدور قيادي قوي في تنفيذ المشروع وحشدت الموارد اللازمة لإنجاز الأعمال الصعبة. وتم أيضا بإحكام إدارة التنسيق بين الوزارات المركزية المختصة وسلطات المدينة والبنك الدولي.

وتم إجراء حوار مكثف خلال مرحلة إعداد المشروع مع كل الوزارات المعنية وسلطات المدينة. وجرت مشاورات مع الجمهور خلال مرحلة الإعداد شملت المنتفعين بالمشروع وأصحاب المصلحة الرئيسيين. وساهمت الجماعات النسائية في المشاورات مع الأسر المتأثرة بالمشروع.

وقدمت حكومة فيتنام وسلطة مدينة هوتشي مينه أيضا تمويلا مقابلا قيمته 68 مليون دولار لتنفيذ المشروع.

المُضيّ قُدُماً

يجري الإعداد للمرحلة الثانية للمشروع. وتشمل هذه المرحلة: (أ) محطة لمعالجة مياه الصرف؛ و(ب) باقي الشبكة الرئيسية لتجميع مياه الصرف؛ و (ج) الصرف الصحي في المنطقة الثانية بالمدينة. وسيكون هذا امتدادا طبيعيا للمشروع لأنه سيعالج مياه الصرف التي يجري الآن بصورة مؤقتة التخلص منها في نهر سايجون. ومع التقديري المبدئي للتكاليف والبالغ 478 مليون دولار، فإن التاريخ المتوقع لموافقة مجلس المديرين التنفيذيين هو ديسمبر/كانون الأول 2013. 

Image
1.2 مليون
شخص سيستفيدون مباشرة من تحسين خدمات الصرف الصحي وانحسار خطر الفيضانات.


خريطة المشروع




أهلا بك