موضوع رئيسي

العراق : مشروع لمعالجة نقص مياه الشرب

02/10/2010


فبراير/شباط 2010 – في 10 يناير/كانون الثاني 2010، حضر رئيس الوزراء ووزير البلديات والأشغال العامة افتتاح مشروع للمياه في محافظتي السماوة والمثنى (جنوب العراق).

ويتلقى المشروع تمويلا في إطار المشروع الطارئ لإعادة إعمار مرافق مياه الشرب والصرف الصحي وإعادة تأهيل المناطق الحضرية والتابع للصندوق الاستئماني للعراق، ويبلغ حجمه 25.5 مليون دولار.

وهذا هو أكبر إنجازمشروع للمياه في العراق من حيث الحجم والقدرات الاستيعابية منذ التسعينات. وبنيت محطة السماوة على أساس أحدث تقنية في معالجة المياه وتم إنشاؤها لرصد نوعية المياه المعالجة لأجل توزيعها. ويتيح المشروع مياه الشرب النظيفة لأكثر من 250 ألف نسمة في منطقة المثنى.

خلفية

في نهاية الحرب التي نشبت عام 2003، كانت مرافق البنية التحتية بالعراق قد تدهورت تدهورا شديدا. وكان أغلب السكان يعانون من غياب إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية أو عدم كفايتها. وكان من لديه القدرة الشرائية يعتمد على بدائل باهظة الثمن للحصول على خدمات الكهرباء والمياه. وأدى تلوث مياه الشرب، وسوء معالجة المخلفات الصلبة، والتخلص من مياه الصرف الصحي إلى تدهور الأوضاع البيئية وزيادة المخاطر الصحية.

وتعاني أغلب المحافظات من نقص أو تدهور الطرق ومنشآت صرف مياه العواصف، وإنارة الشوارع، والمرافق الاجتماعية في المناطق الحضرية. وما أنقذ من الدمار والنهب من هذه المنشآت يعمل بطاقة محدودة للغاية بسبب سنوات من الإهمال وغياب الصيانة.

ويشعر العراقيون بحدة مشكلات نقص خدمات المياه والصرف الصحي في المراكز الحضرية التي يعيش فيها أغلب السكان الآن. وخارج بغداد، تبلغ نسبة تغطية خدمات مياه الشرب في المتوسط أقل من 70% وتتدنى حتى 48% في المناطق الريفية. وفي بغداد، ما زالت منازل 25% من السكان غير متصلة بشبكة مياه الشرب، وهم يعتمدون على مصادر بديلة باهظة التكلفة.

بل إن معدلات جمع مياه الصرف ومعالجتها أقل من تلك الخاصة بمياه الشرب، فمنازل أقل من 8% من السكان خارج بغداد متصلة بشبكات الصرف الصحي. ولذلك فإن الأولويات الملحة لحماية الصحة العامة ورفع مستويات المعيشة وحماية البيئة تتمثل في التدخل الفوري لتوفير مياه شرب آمنة، وخدمات كافية لجمع مياه الصرف ومعالجتها.

مشاركة البنك

في ديسمبر/كانون الأول 2004، وافق البنك الدولي على المشروع الطارئ لمياه الشرب والصرف الصحي وإعادة تأهيل المناطق الحضرية الذي يموله الصندوق الاستئماني للعراق (ITF) (منحة كاملة قدرها 110 ملايين دولار). ويهدف المشروع إلى تطوير الخدمات الأساسية لمياه الشرب والصرف الصحي وإعادة تأهيلها في ثماني مدن (كربلاء والمجر وبيجي وكنعان والحسينية والسماوة وبداوة وأربيل)، وإعمار المناطق الحضرية في أشد الأحياء فقرا في مدينتي (بداوة والبصرة)، مع اختيار المشروعات الفرعية التي سيكون لها آثار ملموسة.

وسوف يعزز المشروع قدرات العراق لإدارة مشروعات الإعمار الكبرى. وكنظير للبنك الدولي، ستكون وزارة البلديات والأشغال العامة مسؤولة عن خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق الحضرية، وتحدد الحكومة الإقليمية لكردستان 17 في المائة من الموارد المخصصة للمشروعات. وتتمثل إستراتيجية الوزارة في تنفيذ المشروعات التي ترتكز على تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب إجراء إصلاحات مؤسسية تقوي قدرات المرافق العامة على الاستجابة لاحتياجات المستهلكين .

والهدف الأساسي لهذا المشروع هو إعادة بعض الخدمات الأساسية لمياه الشرب والصرف الصحي والخدمات الحضرية بالمناطق الحضرية خارج مدينة بغداد من خلال إعادة بناء المرافق القائمة وتأهيلها، وتقديم مساندة لبناء القدرات من خلال التدريب والمساعدات الفنية.

التحدي

بعد حرب عام 2003، عاد آلاف اللاجئين إلى منازلهم، الأمر الذي زاد من الطلب على المياه. فعلى سبيل المثال في مدن السماوة والصويرة والخضر التي يبلغ العدد التقديري لإجمالي سكانها 320 ألف نسمة، فإن نهر الفرات هو المصدر الوحيد للمياه. ومع الزيادة المفاجئة في عدد السكان، وإقبال البعض على عمل توصيلات غير قانونية بأنابيب المياه، أصبحت الحاجة ملحة إلى زيادة إمدادات المياه.

وتتلقى هذه المدن مياه شرب جيدة النوعية من محطة الرميثة لمعالجة المياه التي تقع شمال السماوة. غير أنه يوجد نقص في مياه الشرب في بعض أجزاء السماوة وفي معظم أجزاء الخضر حيث لا يتوفر الماء إلا في المساء. وزيادة على ذلك، فإنه على امتداد خطوط الأنابيب هناك عشر قرى يصل إجمالي عدد سكانها إلى حوالي 44 ألف نسمة ولمنازلها توصيلات غير قانونية بشبكة المياه.

نهج المشروع

يتألف المشروع من 13 عنصرا ، أحدها هو تطوير شبكة مياه السماوة والذي يعالج على وجه الخصوص المسائل التي تؤثر على مدن السماوة والخضر والصويرة والقرى العشر التي تقع على امتداد خط الأنابيب. ويتكون المشروع من توريد وتركيب ما يلي:

  • ثماني وحدات لمعالجة المياه طاقة كل منها 200 متر مكعب في الساعة (أو ما مجموعه 32 ألف متر مكعب يوميا)،
  • 25 كيلومترا من أنابيب جديدة للمياه،
  • خزان مياه سعته 2500 متر مكعب،
  • محطات ضخ.

وتلقت الفرق المحلية المسؤولة عن تشغيل المشروع مساعدة تقنية في مجالات التصميم والإشراف والتشغيل والصيانة.

للمشروع نتائج ملموسة يمكن قياسها:

  • فهو يسهم في الحد من الأمراض التي تنقلها المياه.
  • يقلل من الوقت الذي تقضيه النساء في الحصول على المياه.
  • يقضي على الاعتماد على مياه الشرب التي تنقلها شاحنات صهريج.
  • يحسن مستويات معيشة الأسر وأحوالها بزيادة مياه الشرب والقضاء على الحاجة إلى شراء مياه غالية الثمن وملوثة.
  • يزيد فرص التوظيف المحلية.

Api
Api

أهلا بك