Skip to Main Navigation
موضوع رئيسي 09/25/2018

المنصات الرقمية ومستقبل السياحة

Image

امرأة متسلقة تستخدم اللوحة الرقمية لالتقاط صورة على قمة الجبل. lzf/Shutterstock ©


نقاط رئيسية

  • صناعة السياحة تلعب دورا حيويا في نمو غالبية البلدان النامية، حيث يمكنها خلق ملايين الوظائف وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار.
  • التقنيات الرقمية تُمكِّن شركات السياحة الصغيرة في بلدان المقاصد السياحية الناشئة من الوصول مباشرةً ولأول مرة إلى السوق العالمية للسفر السياحي، مما يوسِّع آفاق عملها بصورة هائلة.
  • احتفالاً بيوم السياحة العالمي، تستكشف مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع الشركاء، كيف يمكن الاستفادة من التقدُّم الرقمي في تحقيق الاستدامة بقطاع السياحة من أجل التنمية.

قطاع السياحة هو أحد أهم القطاعات الاقتصادية وأسرعها نمواً في العالم، حيث يعود بالنفع على المجتمعات المحلية المضيفة والمناطق التي يقصدها السائحون. وفي عام 2017، وصل عدد السائحين الدوليين إلى رقم قياسي جديد يزيد على 1.3 مليار سائح وفقاً لأحدث إصدار من التقرير المعنون "الملامح الرئيسية للسياحة" لمنظمة السياحة العالمية. وحتى الآن، شهد هذا القطاع نموا متواصلا في عدد السائحين على مدى ثمانية أعوام متتالية، وهو يمثل أيضا 10.4% من إجمالي الناتج المحلي، وفي عام 2017 ساندت صناعة السياحة توفير 313 مليون وظيفة أو وظيفة من بين كل 10 وظائف على مستوى العالم.

ويمكن أن تسهم السياحة المستدامة، إذا ما تم التخطيط لها وإدارتها بشكل سليم، في تحسين سبل كسب الرزق واحتواء كافة الفئات وحماية التراث الثقافي والموارد الطبيعية وتعزيز التفاهم الدولي. ومقارنةً بقطاعات الاقتصاد الأخرى، يتيح قطاع السياحة أيضا فرصا أفضل لمشاركة النساء في القوى العاملة وتشجيع ريادة الأعمال النسائية وتوليهن أدواراً قيادية.

ولهذا، لا تزال مجموعة البنك الدولي ملتزمة باستثمار الأموال والمعارف والخبرات لدعم قطاع السياحة من أجل تحقيق التنمية.

  • في إطار مشروع تعزيز النمو والقدرة التنافسية في غامبيا التابع للبنك الدولي، قام مركز للتدريب على الضيافة بتدريب 1235 طالبا وساعد في زيادة عدد السائحين الوافدين من الأسواق غير التقليدية بنسبة 71% بين عامي 2011 و2015.
  • في بيرو، ساعد مشروع استشاري لمؤسسة التمويل الدولية بتمويل من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO) على تبسيط إجراءات الحصول على التراخيص والتصاريح لتأسيس وتشغيل شركات للسياحة في كوسكو. وأدت هذه الإصلاحات إلى إلغاء 150 إجراء غير ضروري وتقليص المدة التي تستغرقها عملية تسجيل الشركات بواقع ثلاث سنوات، مما يسهِّل على المستثمرين المحليين والأجانب العمل في كوسكو.
  • يوضِّح تقرير لمجموعة البنك الدولي عن "الأسباب العشرين لأهمية السياحة المستدامة في تحقيق التنمية" مدى أهمية استدامة السياحة ليس فقط للمسافرين، بل أيضا للمقاصد السياحية والسكان المحليين.
  • طوَّرت مجموعة البنك الدولي مشروع مسار إبراهيم الخليل لربط القرى والبلدات الواقعة على طول المسار في الضفة الغربية من خلال العديد من الإجراءات التدخلية مثل التدريب وبناء القدرات والتي استهدفت تحقيق إيرادات بقطاع السياحة وخلق فرص عمل بالإضافة إلى تحسين الفرص الاقتصادية أمام النساء. وقد أدى هذا المشروع إلى خلق 137 فرصة عمل، 57% منها للنساء.

تُحدث التقنيات والمنصات الرقمية تحولا شاملا في الطريقة التي يعمل بها قطاع السياحة. وتوفر المنصات الرقمية للمستهلكين إمكانية الوصول إلى أي مكان بالعالم وتتيح لمقدِّمي الخدمات تعزيز تطوير قطاع السياحة ومعاييره التنافسية. وبمقدور العديد من البلدان منخفضة الدخل الاستفادة على الأرجح من هذا التحوُّل الرقمي، وهناك بلدان أخرى معرَّضة لخطر التأخر والتخلف إذا لم تغتنم هذه اللحظة.

نشرت مجموعة البنك الدولي مؤخراً تقريرين عن أهمية هذا التحوُّل في قطاع السياحة وكيف يمكن للبلدان توظيفه لصالح الجميع. ووفقاً للتقرير المعنون تقرير السياحة والاقتصاد التشاركي، يُقدَّر معدل النمو السنوي للإقامة مع الأقران بنحو 31% عالمياً في الفترة بين عامي 2013 و2025، وهو ما يعادل ستة أمثال معدل نمو نُزُل المبيت والإفطار التقليدية.

ويوضِّح التقرير الثاني "صوت المسافر"، الذي تم إعداده بالتعاون مع ترب أدفايزر، كيف أصبحت مراجعات الأقران والأشكال الأخرى للمحتوى الذي ينشئه المستخدمون بمساعدة المنصات الرقمية أهم مصادر معلومات السفر عالمياً- أهم من مجالس السياحة والنوافذ التقليدية. وتم إعداد هذا التقرير المشترك في إطار مذكرة تفاهم وقعتها مجموعة البنك الدولي مع ترب أدفايزر لتشجيع تنمية قطاع السياحة، والذي يبرز للبلدان والشركاء من القطاع الخاص بعض الاتجاهات الرقمية الرئيسية التي تؤثر على هذا القطاع.

في هذا العام، يسلط يوم السياحة العالمي الضوء على "السياحة والتحوُّل الرقمي" باعتباره موضوعا رئيسيا له. وتدعو منظمة السياحة العالمية الحكومات والمجتمع الدولي إلى "دعم التقنيات الرقمية التي يمكنها إحداث تحوُّل في الطريقة التي نسافر بها، وتقليص العبء البيئي للسياحة، وإشراك الجميع في الاستفادة من منافعها."

يمكن أن تساعد التقنيات والمنصات الرقمية البلدان النامية على تجاوز التحديات التقليدية المتعلقة بإدارة المقاصد السياحية وتعزيز قدرتها على المنافسة. ويمكنها أيضا إتاحة فرص جديدة للنساء ورواد الأعمال بالمناطق الريفية لتحسين قدرتهم على النفاذ إلى الأسواق وتحقيق الشمول المالي. لكن العديد من المقاصد الناشئة تعاني من محدودية المعرفة بشأن كيفية الاستفادة من المنصات الرقمية وتخفيف المخاطر. وتعجز هذه البلدان، إما بسبب غياب الفهم أو نقص المعرفة التقنية والموارد، عن الاستفادة من الأدوات الرقمية لتنمية قطاع السياحة بها. وللاستفادة من المنصات الرقمية السياحية بشكل كامل، تُعد الشراكات عنصراً رئيسياً في هذا الشأن لاسيما تلك التي تنطوي على تعاون الشركات مع الحكومات والمنظمات الدولية.

واستجابةً للدعوة العالمية إلى تشجيع الابتكارات في قطاع السياحة من خلال التكنولوجيا، ستستضيف مجموعة البنك الدولي فعالية تمتد ليوم واحد قبيل الاحتفال بيوم السياحة العالمي لعام 2018 والتي تركز على المنصات الرقمية ومستقبل السياحة.



Api
Api