قبل ثلاث سنوات، أخذ الشباب العربي زمام المبادرة وخطفوا الأضواء يوم تظاهروا في الشوارع سعياً لتغيير النظام. وقد ساهموا في فرض عملية انتقالية في تونس، ومصر، وليبيا، واليمن، وتبني دستور جديد في المغرب، وإجراء تعديلات دستورية في الأردن. لكن ماذا حصل منذ ذلك الحين؟ البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأعلى في العالم وتستشري بين الشباب. فالذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً يشكلون نحو نصف مجموع سكان المنطقة العاطلين عن العمل، ومعدل البطالة بين الشباب البالغ 25 بالمائة يتخطى المعدلات في المناطق الباقية في العالم. هذا وما زال صوت الشباب غائباً في رسم السياسات العامة في دول المنطقة.
مجموعة البنك الدولي ومركز التكامل المتوسطي يستضيفان في العاصمة التونسية، تونس، حواراً شبابياً يوم الأول من نيسان ابريل 2014. وتجمع حلقة الحوار، التي يديرها الصحافي في قناة الجزيرة عبد الرحيم فقراء، ناشطين من شباب المنطقة لبحث الأسباب الكامنة وراء تلك الاحصائيات وللإجابة على السؤال التالي: هل حصد الشباب ثمار الربيع العربي؟