تملك تكنولوجيا المعلومات والاتصال إمكانيات هائلة لتحويل البلدان وتدعيم الاقتصاد والتصدي للفقر. لكن تحفيز هذا التغيير يتطلب أن تتوفر للمواطنين إمكانية الاتصال بالإنترنت، ثم إنشاء نظام يشجع على العمل الحر وعلى التعاون والتنسيق.
وقد ظلت ميانمار لسنوات طويلة تسعى جاهدة ليكون لها موطئ قدم في مجال التكنولوجيا. ففي عام 2013 احتلت المركز الثالث بين أكثر بلدان العالم انخفاضا في معدل الاتصال بالإنترنت: أقل من 1.2 مستخدم للإنترنت لكل 100 مواطن، لتأتي بذلك بعد البلدان المجاورة بفارق واسع كما هو الحال في تايلند (28.9) والصين (45.8). ويساعد البنك الدولي على التصدي لهذا التحدي، بالتعهد بتقديم 31.5 مليون دولار في فبراير/شباط لمساعدة ميانمار على توسيع نطاق شبكة الاتصالات وتحسين نوعيتها وخفض تكلفتها.
لكن البنية التحتية ليست سوى جزء من الحل، فإمكانيات هذه التكنولوجيا لتحويل المجتمع والاقتصاد تتطلب حشد مجتمع التكنولوجيا لتطوير أدوات تدفع إلى تحقيق التغيير الإيجابي. ولهذا السبب اشترك البنك الدولي مع Code for Change Myanmar وInternews و Ooredoo في مارس/آذار لعقد أول هاكاثون من نوعه في البلاد.
والهاكاثون هو تجمّع لتمكين المطورين والمصممين وأصحاب العمل الحر من العمل معا خلال وقت قصير في العادة للتوصل إلى حلول لتحديات اجتماعية محددة.
ويوضح ديفيد مادن، مؤسس Code for Change Myanmar، ذلك قائلا "ميانمار هي نقطة ثورة في الاتصالية.. والغرض من هذا الهاكاثون هو مساعدة مجتمع التكنولوجيا على استخدام مهاراته ومواهبه في حل مشاكل عملية في ميانمار".